"المقاومة" على جبهة الفضاء الإلكتروني: صوت واحد الحوثي جماعة إرهابية
- صنعاء، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
- 01:12 2020/11/26
يبدو أن مقاومة اليمنيين للمليشيات الحوثية تزداد حدة وتماسكاً حتى في الفضاء الإلكتروني، فبرغم انخراط المغردين والناشطين بسجالات ونقاشات سياسية تبتعد وتلتقي من نقطة لأخرى، إلا أن الجميع هناك يغدو صوتاً واحداً عندما يتعلق الأمر بالمليشيات.
فبعد الحملة العنيفة والموحدة التي شهدتها وسائل التواصل الاجتماعي منتصف الشهر الجاري تحت وسم الحوثية جماعة نازية وبلغات ثلاث، انطلقت حملة إلكترونية أخرى، الأحد الماضي، لم تقل عنفواناً وانتشاراً عن سابقاتها.
والحملات الإلكترونية المناهضة لجماعة الحوثي عادة ما تتفق في تسليطها الضوء على انتهاكات الجماعة وجرائمها المتواصلة في أصعدة الحياة المختلفة؛ بيد أن الأخيرة -بوسمها الموحد"صوت واحد الحوثي جماعه ارهابيه" - ذهبت هذه المرة أبعد من ذلك وطالبت «بتسريع تصنيف جماعة الحوثي كجماعة إرهابية من قبل الإدارة الأمريكية». وفقاً لمنظميها.
والحملة هذه -التي دخلت قوائم الأكثر تداولا في اليمن والسعودية ودول أخرى- بينت بوضوح أن تجريم جماعة الحوثي وإدراجها في القائمة السوداء وتصنيفها كمنظمة إرهابية هو مطلب يمني شعبي وعربي ودولي.
فالجماعة، بحسب مغردين، لا تؤمن بالسلام والتعايش والوئام، بجانب أنها تخوض حرباً بالوكالة عن إيران ضد الشعوب العربية.
ومن هذا المنطلق قال المتحدث باسم المقاومة الوطنية صادق دويد، إن جماعة الحوثي باستمرارها في استهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية بأعمال إرهابية مدانة «تكشف عن الخطورة التي تمثلها على أمن واستقرار دول المنطقة وليس اليمن فحسب».
من جهته استنكر محمد أنعم رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية الصمت إزاء جرائم عبدالملك الحوثي الذي وصفه "بالإرهابي" حيث قال: «الإرهابي عبد الملك الحوثي يقتل اليمنيين من أبناء الحديدة ومأرب والضالع والبيضاء وتعز والجوف ويزعم أنهم أمريكيون ويهود وكفرة».
وأضاف «اتقوا الله يا أهلنا على الأقل شوفوا صور الأبرياء والأطفال، الصمت عن هذا المجرم مشاركة في الجريمة».
وأرفق مغردون، سياسيون وكتاب وصحفيون، الوسم الموحد للحملة بمقالات وصور وفيديوهات تناولت ممارسات الحوثي من تفجير للمنازل ودور العبادة ومضايقة الأقليات الدينية وبث خطاب الكراهية وتجنيد قاصرين وانتهاك الحريات وغيرها من الممارسات التي تتقاطع بها الجماعات الإرهابية في العالم. من وجهة نظرهم
وفي هذا السياق أكد "الإعلامي عبد الله اسماعيل" أن محاولة التمييز بين جماعات الإرهاب، إرهاب وتسويق للإرهاب، لهذا فهو يرى أنه «لا فرق على المطلق بين عبدالملك الحوثي وأبوبكر البغدادي وأيمن الظواهري وحسن نصرالله».
وبدوره اعتبر "الكاتب والصحفي عبدالسلام القيسي"، أن
الإرهاب بكل بشاعته ودمويته وبكل تفاصيله المرعبة ليس شيئا أمام إرهاب جماعة الحوثي، فهي- جماعة الحوثي-، حسب تصنيفه، ما فوق الإرهاب من وحشية وما فوق الوحشية من دموية.
مضيفاً «لو جمعنا كل طغاة العالم وجعلناهم بكفة والحوثي بكفة لغلبهم».
ويتفق الصحفي مختار الفهيدي مع القيسي ويقول: «لم تترك جماعة الحوثي خطيئة إلا وقامت بها، متجاوزة القوانين الدولية، والإنسانية، رغم ذلك ما زال العالم يغض الطرف عنها».
معتبراً أن تجريم ميليشيا الحوثي هو الرهان الذي ستثبت به الأمم المتحدة جدية القيم التي تدعو إليها.
وقد تساءل المغرد "عماد الحاج" من جانبه عما يمكن انتظاره من جماعة «زرعت الألغام من أجل حصد أرواحنا أفيقوا من سباتكم يا أبناء اليمن فالحوثي عدو يقتلنا جميعا دون استثناء وهو لا يهتم من بيموت أو من بيعيش كل همهم كيف يستولوا على اليمن ولو حتى على حساب أبنائها».
أمّا نورا الجروي، ناشطة سياسية وإعلامية، فترى أن المشكلة الآن هي في إصرار قيادات، محسوبة على الحوثيين، على الاستمرار في المشهد السياسي رغم علمهم أنهم مع مجموعة من تجار الحرب.
فيما الحوثي نفسه ككيان «سوف ينتهي قريبا لمزبلة التاريخ، هذا مؤكد لأنه منبوذ ومرفوض ومكروه شعبيا ومحليا وخارجيا» حد قول الجروي.
وفي حين نجح المغردون في وضع مليشيات الحوثي داخل إطار جامع للإرهاب إلى جانب داعش والنصرة وحزب الله وغيرها من خلال استعراض الممارسات الشائعة فيما بينها، أجزم المغرد "عبدالحميد الشرعبي".
إن العقوبات الدولية هي الحل السحري الذي سيساعد «في الخلاص من جماعة الحوثي كما ساعد في كبح جماح داعش من قبل».