صحيفة دولية تكشف عن استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للمليشيات الحوثية عبر ميناء الحديدة
- الساحل الغربي - خاص
- 12:00 2020/03/30
كشف الخطاب الذي ألقاه حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله في لبنان، مدى تورط الحزب في دعم الحوثيين في اليمن. فبعد أقلّ من ساعة على انتهائه من إلقاء خطابه الذي تضمّن هجوما على المملكة العربية السعودية كان الحوثيون يطلقون ثلاثة صواريخ باليستية، اثنان منها في اتجاه الرياض وثالث في اتجاه جازان القريبة من الحدود السعودية اليمنية. ودمّرت القوات السعودية صاروخين باليستيين في أجواء الرياض ومدينة جيزان المحاذية للحدود اليمنية قبيل منتصف ليل السبت، ما تسبّب بإصابة مدنيين اثنين في العاصمة الخاضعة لحظر تجوال بهدف الحد من انتشار فايروس كورونا المستجد.وكان الأمين العام لحزب الله ختم خطابه بإدانة عاصفة الحزم، وهي عملية عسكرية بدأت في مثل هذه الأيام، قبل خمس سنوات، استهدفت الوجود الإيراني في اليمن عبر الحوثيين. وتقف السعودية على رأس التحالف العربي الذي أطلق عاصفة الحزم.وقال سياسي لبناني يتابع عن كثب نشاط حزب الله في لبنان وخارجه إن نصرالله أراد القول عبر خطابه إنه مكلّف من قبل إيران بالملف اليمني، معطيا دليلا على ذلك الصواريخ الثلاثة التي انطلقت في اتجاه الأراضي السعودية بمجرّد انتهائه من خطابه.وأوضح هذا السياسي في تصريح لـ العرب أن تورّط حزب الله في اليمن قديم جدا وأن الحزب لم يكتف بتدريب الحوثيين في مخيمات له في سوريا ولبنان وذلك منذ ما يزيد على عشرين عاما، بل إن لديه وجودا مستمرّا في اليمن. وأشار إلى أنّ القناة الفضائية التي يمتلكها الحوثيون (المسيرة) تبث من بيروت وهي في حماية مباشرة من حزب اللهوكشف في هذا المجال أن شبكة الاتصالات التي يمتلكها الحوثيون في اليمن هي نسخة عن شبكة الاتصالات التي لدى الحزب في لبنانوأضاف أن خبراء في الاتصالات من الحزب أشرفوا بأنفسهم على تمديد هذه الشبكة في الأراضي اليمنيةوذكر السياسي اللبناني أنّ نصرالله أراد توجيه رسالة إلى السعودية مضمونها أنّ ملفّ اليمن موجود عنده وأن اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني لن يؤثر على فعاليّة الحوثيين في اليمن ولن يقلّل من عدائهم للسعوديةوشدّد على أنّ الرسالة الأهم في خطاب نصرالله والصواريخ الثلاثة التي تلته هي أن الحوثيين ما زالوا أداة في خدمة السياسة الإيرانية وأنّ الرهان على الفصل بينهم وبين إيران ليس وارداوقال في هذا المجال إن حسن نصرالله أراد تأكيد وجود مرجعية إيرانية للحوثيين وأن هذه المرجعية ليست مرتبطة بوجود قاسم سليماني أو غيابه ما دام حزب الله موجوداواعتبر المتحدث باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي أن الهجوم الصاروخي تصعيد من قبل المتمردين، متعهدا بالعمل على تدمير القدرات الصاروخية الباليستية للحوثيينوقال المالكي إن هذا الاعتداء الهمجي لا يستهدف المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين على أراضيها بل يستهدف وحدة العالم وتضامنه، خاصة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كوروناودانت الحكومة اليمنية الهجوم، قبل أن يعلن متحدث عسكري باسم الحوثيين أنهم استهدفوا بصواريخ مواقع حساسة في الرياض ومواقع اقتصادية وعسكرية في جازان وعسيروكتب وزير الإعلام معمر الإرياني في حسابه على تويتر نستنكر وندين بشدة الاستهداف الإرهابي الفاشل التي نفذه مرتزقة إيران والذي يؤكد استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للمليشيا الحوثية وإصرارها على العمل كأداة إيرانية تخريبية.