ردّ الصحفي والإعلامي نبيل الصوفي على تصريحات محمد علي الحوثي، عضو ما يُسمى المجلس السياسي للمليشيا الحوثية الإرهابية، مؤكداً أن الحوثيين يفتقرون لفهم السياسة الحكيمة، حيث قال إن السلام السعودي أسقط من يد الحوثيين مبررات تهديد المملكة، وأثبت تفوق الرياض عبر الحوار المباشر.

 

وأوضح الصوفي أن السعودية استعادت نهجها التقليدي في إدارة الملف اليمني، وهو الأسلوب الذي تبنّته لعقود قبل أن تقحمها الحرب في مسارات لا تناسبها؛ وعبّر عن أسفه لأن الحوثيين لم يدركوا أن الحكم لا يُبنى بالسلاح وحده، فالبندقية لحظة عابرة إذا لم تُستخدم بحكمة؛ وأضاف أن الحوثيين وجدوا سهولة في إراقة الدماء وظنوا أن التفجير والقتل يمثلان الحكم.

 

وأضاف الصوفي أن السفير السعودي محمد آل جابر، خلال زيارته صنعاء، أوصل رسالة واضحة للحوثيين مفادها: "تريدون الحكم؟ فلتدخلوه من باب السياسة، وليس البندقية"؛ ولفت إلى أن الحوثيين لم يفهموا أن الحكم لا يقتصر على العنف، بل يتطلب إدارة سياسية حكيمة ”وهو ما يفتقرون إليه تمامًا“.

 

وأشار الصوفي إلى أن الحرب التي شنّها الحوثيون ضد المملكة انتهت، ولكن حربهم المستمرة ضد الشعب اليمني، ستظل عبئًا عليهم ورصيدًا سينفد عاجلًا أم آجلًا؛ واستنكر الصوفي الثمن الباهظ الذي يدفعه الشعب بسبب صلف وعنف الحوثيين، معتبرًا ذلك نتيجة سوء إدارة المجتمع لتربية هذه الجماعة التي وصفهم بأنهم ”أبناء الشعب الذين أُهمل تربيتهم“.

 

أما عن تهديد الحوثيين باستهداف المصالح الإقليمية والدولية، يُظهر تصعيدًا كلاميًا يعكس التخبط الحوثي في مواجهة الضغوط المتزايدة، واعتبر الصوفي أن القدر يُبرز كيف ”يهلك الله الظالمين بالظالمين“، كما يحدث بين إسرائيل وأمريكا والحوثيين؛ مشيراً إلى أن الرعونة والصلف الحوثي لن يثمر سوى الخراب لهم ولمن حولهم.

 

وجاء تعليق الصوفي ردًا على تهديد محمد علي الحوثي للسعودية، حيث قال الأخير: "نقول للسعوديين عقّلوا الأمريكيين عن استهداف الجمهورية اليمنية وإلا ستُضرَب المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، ولن تكون لدينا أي خطوط حمراء".