أعلنت الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، الأحد، إفشال مخطط إرهابي واسع كان يستهدف تقويض الأمن في المدينة عبر تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات رفيعة في المؤسستين العسكرية والأمنية.

 

وقالت شرطة مديرية دار سعد في بيان أمني، إن عملية نوعية قادت إلى ضبط عدد من العناصر المنتمين لشبكة منظمة تم تجنيدها وتدريبها في مناطق تسيطر عليها مليشيا الحوثي، بإشراف مباشر من المطلوب أمنياً أمجد خالد فرحان.

 

ووفقاً لمحاضر التحقيقات، خضعت الخلايا لعمليات استقطاب ممنهجة استهدفت شباباً من عدن، ليتم نقلهم لاحقاً عبر وسطاء إلى معسكرات سرية في الحوبان شرقي تعز، حيث تلقوا تدريبات مكثفة على استخدام الأسلحة الآلية وقذائف RPG وصناعة وزراعة العبوات الناسفة، إضافة إلى التدريب على تشغيل الطائرات المسيرة، ما يشير إلى مستوى إعداد عملياتي متقدم.

 

وتضمن برنامج التجنيد دورات تعبئة فكرية متشددة نفذتها المليشيا الحوثية، رُوج خلالها لخطاب تحريضي ضد الجنوب، كما جرى اصطحاب المجندين في زيارات عقائدية إلى صعدة وصنعاء وذمار لترسيخ الولاء للجماعة.

 

وبحسب المصادر الأمنية، كان المخطط يستهدف تنفيذ عمليات اغتيال ورصد وتتبع قيادات أمنية وعسكرية بارزة، من بينهم قائد شرطة دار سعد وعدد من قادة الحزام الأمني والقوات البرية.

 

وأظهرت التحقيقات أن أمجد خالد قدّم دعماً مالياً ولوجستياً ثابتاً للعناصر، شمل رواتب شهرية بالريال السعودي، وتغطية تكاليف النقل والإقامة، فضلاً عن توجيههم للعودة إلى عدن عبر "وساطات" محلية لتسهيل تحركهم دون إثارة الشبهات تمهيداً لبدء تنفيذ العمليات.

 

وأكدت شرطة عدن أن العملية تمثل ضربة نوعية أحبطت واحدة من أخطر المؤامرات التي كانت تستهدف عدن، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة، وأن الأجهزة المختصة تلاحق بقية أفراد الخلايا المرتبطة بالمخطط.