65 منظمة يمنية تدين اعتداءات الحوثيين على المساجد ودور التحفيظ
عدن، الساحل الغربي:
07:07 2025/11/13
أدانت 65 منظمة من منظمات المجتمع المدني في اليمن، الانتهاكات الواسعة التي تمارسها مليشيا الحوثي ضد المساجد ودور التحفيظ والمراكز الشرعية، معتبرة أنها تمثل اعتداءً صارخاً على القانون الدولي الإنساني وانتهاكاً خطيراً لحرية الدين والمعتقد.
وقالت المنظمات في بيان مشترك إن الهجمات الحوثية المتكررة لا تستهدف فقط أماكن العبادة، بقدر ما تمس منظومة القيم التي تقوم عليها المجتمعات المتسامحة، وتهدد مبادئ التعايش المذهبي والديني التي تميز المجتمع اليمني منذ قرون.
وأضاف البيان أن المليشيا الحوثية ارتكبت انتهاكات ممنهجة شملت تفجير المساجد وقصفها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومصادرتها، في مخالفة واضحة للمادة (53) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، التي تحظر الأعمال العدائية ضد أماكن العبادة.
وأشار إلى أن استهداف المصلين والخطباء والأئمة والدعاة بالقتل أو الاختطاف أو التعذيب يرقى إلى جرائم حرب وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأكدت المنظمات أن حرية العبادة والتدين حق أصيل من حقوق الإنسان، وأن المساس به يشكل تراجعاً خطيراً في مسار العدالة والمواطنة المتساوية، ويغذي خطاب الكراهية والانقسام المذهبي.
ودعت المنظمات مجلس الأمن والمفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى تحمُل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في حماية دور العبادة في اليمن، وفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم، وتوثيقها ضمن التقارير الأممية الدورية.
كما طالبت البيان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق عاجل في هذه الانتهاكات باعتبارها جرائم حرب تستوجب الملاحقة القضائية، ودعت وسائل الإعلام الدولية إلى تسليط الضوء على هذه الممارسات التي تمس جوهر الحريات الدينية وحقوق الإنسان.
واختتمت منظمات المجتمع المدني بيانها بالتأكيد على أن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يعد تواطؤاً أخلاقياً، وأن العدالة لن تتحقق إلا بمحاسبة الجناة وإنصاف الضحايا وصون حرمة أماكن العبادة، حفاظاً على ما تبقى من روح التعايش في بلد أنهكته الحرب والطائفية.