أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، سلسلة من الجرائم المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي خلال أربعٍ وعشرين ساعة في محافظتي حجة وصعدة، وأسفرت عن مقتل أكاديمي بارز وثلاثة مدنيين من أبناء محافظة ريمة، واصفة تلك الانتهاكات بأنها دليل صارخ على وحشية المليشيا وتصاعد جرائمها ضد المدنيين وأصحاب الكلمة الحرة.

 

وأوضحت الشبكة في بيانها أن مسلحين حوثيين يتبعون القيادي عبدالله القدمي أقدموا على قتل الأكاديمي الدكتور حمود ناصر الورقي، أحد أبرز المفكرين المعارضين للمليشيا في مديرية أفلح الشام بمحافظة حجة، بعد ملاحقته والاعتداء عليه ثم رميه في بئر مهجورة، عُثر داخله على جثمانه بعد أيام من اختفائه.

 

وفي محافظة صعدة، وثقت الشبكة مقتل ثلاثة من أبناء ريمة على أيدي مسلحين حوثيين في حوادث متفرقة، هم: وليد أحمد علي قائد الريمي، قُتل أثناء عمله في توزيع المواد الغذائية بمنطقة عَفرة، وعابد الحبسي، قُتل في حادثة مماثلة على يد عناصر حوثية، وعبده صالح دغيش العبدي، قُتل في واقعة متزامنة.

 

وأشارت الشبكة إلى أن العنصر الحوثي حسن أحسن تورط مباشرة في تنفيذ جرائم القتل، وسط تواطؤ الجهات المختصة الخاضعة للحوثيين وغياب أي تحقيق أو محاسبة، مؤكدة أن تلك الجرائم تأتي ضمن سياسة الإفلات من العقاب التي تنتهجها المليشيا في مناطق سيطرتها.

 

ودعت الشبكة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية إلى سرعة تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمحاسبة الجناة، مطالبة بإدراج القياديين عبدالله القدمي وحسن أحسن ضمن قوائم العقوبات الدولية.

 

كما حمّلت قيادات المليشيا المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مطالبة بتوفير الحماية العاجلة للأكاديميين والناشطين والمدنيين في مناطق سيطرتها، مؤكدة أن الصمت الدولي المستمر يشجع الجناة على التمادي في القتل والانتهاكات، ويعبّر عن تخل خطير عن مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.