"لويدز ليست": الحوثيون يستخدمون ناقلة أممية لتخزين النفط الروسي سراً

  • وكالات، الساحل الغربي:
  • 03:39 2025/10/15

كشفت مجلة "لويدز ليست إنتليجنس" البريطانية أن جماعة الحوثي تستخدم الناقلة العملاقة "يمن" (نوتيكا سابقاً) –التي اشترتها الأمم المتحدة عام 2023 لتجنب كارثة بيئية في البحر الأحمر– لتخزين ونقل النفط الروسي سراً، في خرقٍ للعقوبات الدولية.
 
ووفقاً لتحليل بيانات الملاحة وصور الأقمار الصناعية الذي أجرته المجلة، شاركت الناقلة "يمن" (IMO:9323948) الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في عملية نقل نفط من سفينة إلى أخرى في 3 سبتمبر الماضي، مع ناقلة مجهولة لم تُفعّل نظام التعريف الآلي.
 
حددت شركة الاستخبارات الأمريكية "سينماكس" تلك السفينة بأنها "موديستي"، المسجلة تحت علم غامبيا، والمرتبطة بالممول الحوثي سعيد الجمل والمشمولة بالعقوبات الأمريكية منذ أكتوبر 2024.. وتشير البيانات إلى أن السفينة نقلت النفط الروسي شمال قناة السويس قبل توجهها إلى اليمن.
 
وأكدت المجلة أن الحوثيين غيّروا أسلوب تعاملهم مع الناقلة "يمن"، من استخدامها علناً كمخزن عائم، إلى تنفيذ عمليات تهريب في الخفاء، بعد تشديد العقوبات الأمريكية على شبكاتهم النفطية.
 
وكانت الأمم المتحدة قد اشترت الناقلة "يمن" مقابل 55 مليون دولار عام 2023، لنقل 1.1 مليون برميل من النفط الخام من السفينة المتهالكة "صافر" قبالة الحديدة، قبل أن تقع تحت السيطرة الفعلية للحوثيين رغم ملكيتها القانونية للحكومة اليمنية.
 
ونقلت "لويدز ليست" عن خبراء قولهم إن إيران وروسيا قد تكونان وراء هذا التعتيم الجديد، إذ قال المحلل البحري إيان رالبي إن الناقلة الأممية أصبحت فرصة للتهرب من العقوبات على نطاق واسع.
 
وتشير أحدث بيانات التتبع إلى أن ناقلة أخرى خاضعة للعقوبات، هي "تشارمينار" المرتبطة برجل الأعمال الإيراني حسين شمخاني، ترسو حالياً على بعد ميلين فقط من السفينة "يمن"، ما يرجّح قرب عملية تسليم جديدة لشحنة ديزل روسي.
 
ويرى محللون أن تحوّل سفينة أممية إلى منصة لتمويل الحوثيين يمثل فضيحة دولية مرشحة لتفجير تحقيقات أمريكية وأممية بشأن تورط أطراف متعددة في شبكة تهريب نفط مرتبطة بإيران وروسيا والحوثيين.

ذات صلة