عقد الدكتور عادل المسعودي مستشار وزير التخطيط والتعاون الدولي مدير مكتب شؤون المنظمات في الساحل الغربي لقاء بالفريق الاممي الزائر لمدينة المخا والتابع لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ( الاوتشا ).

عقد اللقاء  بمكتب الامم المتحدة بمدينة المخا، الخميس 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، و تمت مناقشة الاوضاع الانسانية والتنموية في الساحل الغربي وحجم التمويل المقدم لمديريات الساحل الغربي والمشروعات القائمة والتطلعات المستقبلية ومستوى التنسيق بين مكتب الامم المتحدة ( الاوتشا ) والجهات المعنية في الساحل الغربي .

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور المسعودي بالفريق الزائر  وشكرهم على  جهودهم التي يبذلونها في الجانب الانساني والإغاثي.

وأكد المسعودي للفريق الزائر أن  المساعدات الإنسانية والانمائية في الساحل الغربي لازالت دون المستوى المطلوب مقارنة مع ازدياد السكان وازدياد النزوح من المناطق غير المحررة الى المناطق المحررة.

وكما طالب المسعودي المنظمات بالرفع بأي معوقات تعترض عمل المنظمات ووعد بخلق بيئة مناسبة وآمنة لعملها وتأمين وصول المساعدات الإغاثية الى المستفيدين وعدم السماح لأي جهة غير مخولة بالتدخل في شؤون المنظمات أو تعترضها أو تبتزها وأن يكون التعامل عبر نافذة واحدة من خلالها يتم التنسيق مع السلطات العسكرية والأمنية والتنفيذية  .

وتحدث في اللقاء السيد / رينيه ريجينيوس مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) بالعاصمة عدن قائلا: نتعامل مع جميع السلطات بحيادية وهدفنا الوحيد هو تقديم المساعدات والحماية الإنسانية ونتعامل مع أكثر من ٢٠٠ منظمة دولية ومحلية  لذلك نحتاج الوقت للاستجابة لجميع الاحتياجات.

وعلل رينيه: هناك احتياج كبير في اليمن وأن  التمويل الحالي يغطي ٤٠% من الاحتياج لذلك نعمل بجهد لإدارة الأموال بشكل أفضل لتغطي الاحتياجات الأساسية والطارئة وتتركز حاليا بالأمن الغذائي والقطاع الصحي على وجه الخصوص.

وفي حديثه عن تأثير التمويل على المشاريع أشار السيد رينيه أن برنامج الغذاء العالمي كان يغطي ١٣ مليون نسمة ثم تناقص إلى ٦ ملايين نسمة بسبب نقص التمويل ثم صعد إلى ٨ ملايين نسمة.

وأكد على اعطاء الساحل الغربي أولوية ضمن أعمالهم القادمة ..

وفي اللقاء تحدث المستشار ستيفن روبنسن من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لنزع الألغام (UNDP) أن برنامج الأمم المتحدة يعمل بالشراكة مع المركز الوطني لمكافحة الألغام لتحقيق أقصى حماية إنسانية للمواطن البريء.

 وعن الآلية التي يعمل بها البرنامج الأممي أكد السيد روبنسون أنه سبق نزع كثير من الألغام وأنهم يدعمون  ١٦ فريقا من ٧٠ موظفا بالتدريب والمعدات الحديثة والحوافز في الساحل الغربي لمكافحة الألغام، وأردف: للأسف هناك تطور تقني كبير في مجال تصنيع الألغام والعبوات الناسفة مما يصعب العمل على الموظفين في برنامج الأمم المتحدة لذلك نسعى جاهدين لمواكبة هذا التطور عبر توفير تقنيات متقدمة لمكافحة الألغام.

وعقب اللقاء قام الوفد الاممي الزائر بتفقد مستشفى المخا ومستشفى اطباء بلا حدود ومستشفى ذباب .

 وفي نهاية الزيارة  أكد رينيه ريجينيوس على أهمية التواصل ووعد بتخصيص زيارة قادمة للساحل الغربي ومنها زيارة مديريات محافظة الحديدة على اعتبار ان برنامج هذه الزيارة كان مخصصا لمحافظة تعز .

 حضر اللقاء ممثل مكتب الاوتشا في الساحل الغربي زكريا سعيد و عبدالقوي سعد منسق شؤون المنظمات في مديرية المخا والمهندس معتز وليد الموظف الفني بمكتب شؤون المنظمات .