مؤسسة أميركية: وعود الحوثيين “لا تساوي الورق التي كُتبت عليها”

  • واشنطن، الساحل الغربي:
  • 07:44 2025/10/10

قالت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية، إن وعود الحوثيين لا تساوي الورق التي تُكتب عليها، مؤكدة أن الجماعة المدعومة من إيران تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتصعّد هجماتها في البحر الأحمر دون ردع فعلي.
 
وفي تحليل جديد، أشار المعهد إلى أن الحوثيين يستغلون إرهاق المجتمع الدولي بعد عامين من عمليات حماية الملاحة، ويختبرون مدى تسامح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع تصعيدهم المستمر، رغم الهدنة غير المعلنة التي جرى التوصل إليها في مايو 2025 بوساطة عمانية.
 
وقال التقرير إن الجماعة فرضت عقوبات على 13 شركة أميركية في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لاستئناف الهجمات على السفن الأميركية بذريعة الرد على العقوبات الأميركية.
 
وفي اليوم السابق لتلك العقوبات، شن الحوثيون هجوماً على السفينة الهولندية “مينرفاغراخت” قبالة سواحل عدن، أدى إلى إصابة اثنين من طاقمها، وهو ما اعتبرته المؤسسة دليلاً على شعور الجماعة بالإفلات من العقاب بعد صمت واشنطن.
 
وأوضح التقرير أن الاتفاق الذي رعته سلطنة عمان نصّ على ضمان حرية الملاحة التجارية، لكن الحوثيين استثنوا السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها، ما استخدموه كذريعة لمواصلة الهجمات حتى ضد سفن مدنية لا علاقة لها بإسرائيل.
 
وأشار إلى أن الجماعة نفذت خلال شهرين فقط من الاتفاق هجومين قاتلين على سفينتي “ماجيك سي” و”إترنيتي سي” في يوليو الماضي، أسفر عن مقتل أربعة بحارة، دون أن تواجه بردّ حاسم من الولايات المتحدة أو شركائها الأوروبيين.
 
وأكدت المؤسسة أن تاريخ الحوثيين حافل بنقض الالتزامات، بدءاً من اتفاق ستوكهولم عام 2018 الذي استولوا بعده على إيرادات موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، مروراً باتفاقات محلية داخل اليمن، انتهت جميعها بالتنصل والهيمنة.
 
ودعت المؤسسة واشنطن إلى تبني ردّ أكثر صرامة يشمل ثلاث خطوات رئيسية: تشجيع الاتحاد الأوروبي على تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، وزيادة تمويل عملية “أسبيدس” الأوروبية لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وفرض عقوبات موسعة على شبكات تمويل وتسليح الحوثيين.
 
كما شددت على ضرورة أن يعيد البنتاغون بناء الردع العسكري بخيارات مدروسة تضمن حماية الممرات البحرية، مؤكدة أن استمرار التهاون سيمنح الحوثيين وطهران فرصة لرسم قواعد اشتباك جديدة في البحر الأحمر.
 
وختم التقرير بالقول إن التعامل مع الحوثيين بمنطق التهدئة فقط يشجع على التمرد والابتزاز، محذّراً من أن واشنطن أمام اختبار حقيقي لاستعادة الردع أو ترك الجماعات الإيرانية تفرض وقائعها في واحد من أهم الممرات الملاحية في العالم.

ذات صلة