مستشفى حوثي يتحول لساحة مساومة بعد وفاة طفلة في صنعاء واتهامات بسرقة أعضائها
صنعاء، الساحل الغربي:
12:47 2025/05/07
شهدت العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين واقعة مروعة حيث أُجبر ثلاثة أطباء في مستشفى "النبلاء" المملوك للقيادي الحوثي يوسف المداني على أداء "قسم البراءة" فوق المصحف الشريف، لنفي مسؤوليتهم عن وفاة الطفلة "شهد فيصل شريمة" من محافظة الجوف، التي خضعت لعملية بسيطة لإزالة كيس دهني وانتهت بوفاتها وسط اتهامات بسرقة أعضائها.
الحادثة أشعلت توتراً قبلياً بعد أن فرض عشرات المسلحين من أبناء الجوف حصاراً على المستشفى الكائن في شارع الأربعين، وسط صمت مطبق من النيابة العامة والمجلس الطبي وغياب أي إجراء قانوني يُعيد الثقة بالمؤسسات المنهارة.
ورغم استنفار المليشيا الحوثية وقيامها بإرسال عشرات الأطقم العسكرية لتطويق المستشفى، أصرّت أسرة الطفلة ومشايخ قبليون على عدم رفع الحصار إلا بعد إجبار الأطباء على أداء القسم، ما يعكس مدى التدهور في منظومة العدالة.
مقطع مصوّر أظهر الأطباء وهم يقسمون داخل المستشفى مؤكدين براءتهم من الخطأ الطبي أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط الطبية والحقوقية، واعتُبر دليلاً فاضحاً على انهيار سلطات الدولة وتحوّل المستشفيات إلى ساحات للمساومات القبلية وأدوات بيد نافذين حوثيين.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة متصاعدة من الانفلات الأمني والانتهاكات الممنهجة في القطاع الصحي بمناطق سيطرة الجماعة، حيث تتكرر الشكاوى من الإهمال الطبي واتهامات بسرقة أعضاء مرضى دون محاسبة، في ظل تواطؤ كامل من السلطات الخاضعة للجماعة الإرهابية.