تواصل مليشيا الحوثي استيلاءها على المساعدات الإنسانية حيث شرعت في توزيع سلال غذائية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في محافظة صعدة.. المساعدات التي كانت قد استولت عليها بالقوة في منتصف مارس تم توزيعها دون أي إشراف من ممثلي الوكالة الأممية أو الالتزام بالمعايير الإنسانية المتبعة في توزيع هذه المساعدات.

 

بحسب مصادر محلية جرى توزيع المساعدات عبر شبكات محلية تابعة للحوثيين، ما يثير القلق حول تلاعب الجماعة بالمساعدات الإنسانية وعدم وصولها إلى مستحقيها؛ ورغم خطورة هذه الانتهاكات لم يصدر أي تعليق رسمي من برنامج الأغذية العالمي أو الأمم المتحدة حول اقتحام المخازن أو عملية التوزيع الأخيرة.

 

في السياق، كانت الوكالة قد علقت عملياتها في صعدة بعد وفاة أحد موظفيها - أحمد باعلوي - في أحد سجون الحوثيين ما يعكس تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين؛ وقد أدانت القيادة المركزية الأمريكية استيلاء الحوثيين على أكثر من 2.5 مليون كيلوغرام من المواد الغذائية في صعدة، معتبرة هذا الحادث دليلاً آخر على تجاهل الحوثيين لمحنة الشعب اليمني وتهديدهم للعمليات الإنسانية.

 

الصمت الأممي حيال هذه الواقعة يثير تساؤلات حول قدرة المنظمات الدولية على حماية برامجها الإنسانية، ويعتبره البعض بمثابة تواطؤ غير مباشر، مما يتيح للحوثيين مواصلة نهب المساعدات دون رادع.