بغطاء من البخيتي والحباري.. ‎الحوثيون يحرفون مسار قضية قتل في ذمار (انفراد)

  • صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
  • قبل 15 ساعة و 41 دقيقة

تواصل مليشيا ‎الحوثي في ‎ذمار احتجاز الشاب ‎أكرم المسلمي رغم صدور حكم قضائي نهائي ببراءته من تهمة القتل، بعد أكثر من أربع سنوات من السجن.. القضية التي أثارت موجة غضب شعبي، كشفت عن تلاعب القضاء والمحسوبية في الإفراج عن القاتل الحقيقي وحماية المتورطين.
 
بدأت القصة بمقتل المواطنة عائشة الشامي عام 2020، حيث ثبت بالأدلة والبصمات اعتراف حفيدها يحيى الفتاحي بارتكاب الجريمة بعد أن ضبطته جدته يسرقها، بتحريض من والده؛ ورغم اعترافه الصريح، تدخلت شخصيات ‎حوثية نافذة، أبرزها محافظ ذمار ‎محمد البخيتي ورجل الأعمال ‎يحيى الحباري، لحرف مسار القضية وتوريط أشخاص أبرياء، بينهم أكرم المسلمي.
 
كشفت التحقيقات أن والدي القاتل سعيا للتغطية على الجريمة، مستغلين نفوذهما وعلاقاتهما بقيادات حوثية؛ وبعد رفض مراد الصنعاني، نجل المجني عليها، عرض التحكيم والتنازل، تم التخطيط لاستهدافه وأصدقائه، حيث أُلقي القبض على أحمد شرهان ومراد الصنعاني وأكرم المسلمي، رغم عدم وجود أي دليل ضدهم.
 
فيما بعد، قضت محكمة ذمار الجزائية ببراءة المتهمين الثلاثة، بمن فيهم أكرم المسلمي، بعد إثبات وجوده في ‎صنعاء أثناء وقوع الجريمة؛ ومع ذلك، ترفض مليشيا الحوثي إطلاق سراحه، بينما أطلقت سراح القاتل الحقيقي يحيى الفتاحي، بغطاء وحماية من قيادات نافذة.
 
أدى استمرار احتجاز المسلمي إلى احتجاجات واسعة في ذمار، حيث طالب المئات بالإفراج الفوري عنه ومعاقبة المتورطين في عرقلة القضاء؛ كما أثارت القضية تفاعلًا حقوقياً كبيراً، وسط دعوات لإعادة التحقيق وكشف الجهات المتورطة في طمس الحقائق وتزييف العدالة.
 
تعكس هذه القضية الوجه الحقيقي لممارسات مليشيا الحوثي في القضاء، حيث يتم توظيفه لخدمة المصالح الشخصية والانتقام من المعارضين، على حساب الأبرياء.. وتظل العدالة مغيبة، فيما يواصل أكرم المسلمي دفع ثمن مؤامرة حوثية تستهدف الأبرياء لحماية المجرمين.
 
• في الفيديوهات المرفقة:
 
- مراد عبدالكريم الصنعاني "نجل الضحية" يعلن براءة السجين أكرم المسلمي من تهمة قتل والدته
- اعتراف الجاني الحقيقي الذي أُفرج عنه مع والده الفتاحي، المقرب من محمد البخيتي

ذات صلة