شوارع اليمن تنزف فقراً وموتاً: الكهنوت الحوثي يعيد البلاد لعصور الإمامة

  • الساحل الغربي، وليد محمد:
  • 12:19 2025/01/26

في مشهد يعيد للأذهان أوجاع اليمنيين في عصور الفقر والظلم والاستبداد، يتكرر السقوط المأساوي للمواطنين في شوارع اليمن، حيث بات الجوع والبرد والفقر القاتل مشهداً يومياً في ظل حكم ميليشيا الحوثي الكهنوتية. 
 
من رصيف أحد أسواق مدينة ذمار إلى بوابة المشفى الجمهوري في صنعاء، تتجلى مأساة اليمنيين في لقطة مأساوية تختصر إصرار "الحوثيين" على عدم توفير أدنى مقومات الحياة الكريمة لشعب أنهكته الحرب والفساد.
 
شهدت مدينة ذمار قبل أيام حادثة مؤلمة تمثلت في وفاة رجل على أحد أرصفة السوق، يُعتقد أنه قضى بسبب البرد القارس والجوع الذي أفقده القدرة على الصمود.
 
وعلى نحو مشابه، تكررت الحادثة في العاصمة المختطفة صنعاء حيث وُجد مواطن آخر مفارقاً الحياة على رصيف المستشفى الجمهوري التعليمي. 
 
كلا المشهدين يفضح الواقع المأساوي الذي يعصف بالمواطن اليمني في ظل سيطرة ميليشيا الحوثي بقوة السلاح على السلطة، التي حولت البلاد إلى ساحة للفقر والحرمان، بينما تستأثر قياداتها بالثروات والمرتبات والإيرادات المهولة على حساب معاناة اليمنيين.
 
تأتي هذه الحوادث كجرس إنذار لما يعيشه اليمن اليوم، وهو مشهد مماثل يذكرنا بعهود الإمامة الظالمة التي أسقطت آلاف اليمنيين في هاوية الفقر والجهل والجوع.
 
 ورغم الشعارات الرنانة التي تروج لها الميليشيات الحوثية، يبقى الشعب هو الضحية الأولى، في وقت ينهار فيه الاقتصاد وتزداد فيه معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة.
 
وفي الوقت الذي كان يُنتظر فيه من الحوثيين اتخاذ تدابير عاجلة للتخفيف من معاناة الشعب، تتجه سياساتهم نحو تعزيز القمع ونهب الموارد العامة بل ومضاعفتها، ما يزيد من معاناة الشعب اليمني ويفاقم من حجم الكارثة الإنسانية التي باتت تطول جميع جوانب الحياة.

ذات صلة