دحرجة رؤوس حوثية كبيرة خلال أسبوع حافل في جبهات الضالع

  • الضالع، "الساحل الغربي":
  • 07:35 2020/11/07

تصاعدت العمليات العسكرية بصورة ملحوظة في جبهات القتال الرئيسة شمالي الضالع، وشهد الأسبوع الأول من الشهر الجاري، نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تحولات ميدانية مهمة أنجزتها القوات المشتركة والمقاومة من قعطبة وحتى جبهة الأزارق، وخسرت المليشيات الحوثية عدداً من القيادات الكبيرة في عمليات نوعية، بينما طُردت من عدد من المواقع الحاكمة.
 
يوم الخميس أوقع كمين قتلى وجرحى في متسللين حوثيين صوب مواقع القوات المرابطة شمال قطاع بتار بقعطبة. 
 
وكانت مُنيت المليشيات الحوثية، الثلاثاء، بخسائر عقب تحوُّل هجوم شنته للعودة إلى تباب عثمان في الفاخر بقعطبة إلى انكسار مُكْلِف على أيدي قوات المقاومة الجنوبية.
 
وفي وقت مبكر من اليوم نفسه، الثلاثاء، ضربت الدبابات والأسلحة المدفعية مواقع المليشيات الحوثية في شمال وجنوب جبل قرحة غرب باب غلق بمديرية قعطبة.
 
القصف جاء غداة مقتل ركن استطلاع المليشيات ومرافقين له، يوم الأحد، في استهداف طقم حوثي أدى إلى مصرع "أبو حسين المتوكل"، ويعد المتوكل الصريع آخر الرؤوس الكبيرة في قيادة المليشيات تتدحرج في جبهات شمال الضالع، ونُقلت جثته إلى مدينة إب.
 
في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلن محور الضالع عن مقتل قيادي ميداني في مليشيات الحوثي ومرافقيه خلال عملية نوعية استهدفت مقر تواجده جنوبي منطقة العود شمالي المحافظة.
 
وبحسب بيان للمركز الإعلامي لمحور الضالع، نفذت وحدات من القوات المشتركة عملية نوعية استهدفت قيادياً ميدانياً كبيراً لمليشيا الحوثي كان يتحصن مع مرافقيه داخل أحد المباني شمال حبيل العبدي جنوبي منطقة العود. 
 
العملية التي نفذتها سرية من قوات الحزام وأخرى من اللواء 30 مدرع أتت بعد رصد تحرك القيادي مع مرافقيه ومكوثه بالمكان المحدد، وتم الإجهاز على الهدف بشكل مباغت، وحاولت المليشيات الحوثية الرد بشن قصف هستيري من مختلف العيارات المتوسطة والثقيلة، لتندلع معركة بالسلاح الثقيل استمرت لأكثر من ساعة.
 
خلال ذلك شنت القوات المشتركة، الجمعة، هجوماً مباغتاً على مواقع المليشيا في باب غلق والخرازة وحبيل العبدي شمال غرب الفاخر في مديرية قعطبة، وتمكنت من استعادة مدرسة حبيل العبدي التي كانت عناصر المليشيا تتحصن فيها، وقتل ما لا يقل عن 8 من مسلحي الحوثيين.
 
وفي السياق نفسه، حققت القوات المشتركة تقدماً ميدانياً تكلل بالسيطرة على مواقع في جبهة مديرية الأزارق، وبيّن مركز إعلام المحور، أن وحدات من القوات المرابطة في جبهة "تورصة الأزارق" تمكنت من السيطرة التامة على جبل المُشَمِر الاستراتيجي ومنطقة السرايا والمواقع المجاورة لها، في عملية هجومية اشتركت فيها مختلف الوحدات العسكرية المرابطة في الجبهة.
 
وأكد المصدر أن المقاومة أصبحت تتمركز في جميع المواقع المحررة بعد دحر المليشيا الحوثية منها وتأمينها. وتحتل المواقع المحررة أهمية استراتيجية كبيرة خصوصاً جبل المشمر الذي يطل على مناطق واسعة من منطقة باهر التابعة لمديرية ماوية، وسيطرته النارية على خط إمداد المليشيا الحوثية المتواجدة في هذه المنطقة والذي يربطها بباقي مناطق مديرية ماوية في الجهة الغربية ومركز المديرية. 
 
جرائم الإرهاب الحوثي
 
كانت مصادر محلية، أكدت استشهاد امرأة بنيران قناصة المليشيات الحوثية في مريس شمالي الضالع، يوم الأحد الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2020م. 
 
وفارقت خلود قاسم محمد، الحياة بجوار بيتها، بعزلة بيه شمال مريس، أمام أطفالها الثلاثة، برصاصة الإرهاب الحوثي.
 
وشهدت نفس المديرية، مُريس، قبل أيام من وقوع الجريمة الأخيرة، استشهاد الطفل محمد المطار، من عزلة الجروف، برصاص قناص حوثي.
 
وفي اتجاه آخر أضرمت المليشيات النيران في منازل ومزارع مواطنين نازحين، في منطقة الثوخب بمديرية الحشاء بمحافظة الضالع، حيث أقدمت على حرق ثلاثة منازل تعود للمواطن "عبدالله صالح اسماعيل السيد" وولديه "عبدالكريم" و"محمد"، علاوة على حرق مزارعهم في وادي مَرَار.

ذات صلة