أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، على لسان المتحدث الرسمي العميد الركن تركي المالكي، عن استشهاد ضابط وضابط صف من القوات السعودية المشاركة ضمن التحالف، وإصابة ضابط ثالث بجروح جراء هجوم نفذه أحد أفراد الجيش اليمني مساء الجمعة داخل معسكر التحالف بمدينة سيئون، محافظة حضرموت. وقع الاعتداء أثناء تدريب رياضي للجنود، وجرى نقل جثماني الشهيدين والمصاب إلى المملكة.

 

أدان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، هذا "الهجوم الإرهابي الغادر"، مؤكداً أن منفذ الهجوم لا يمثل الجيش اليمني، الذي يقدر التضحيات السعودية لمساندة الشعب اليمني وإعادة بناء الدولة ومكافحة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً؛ وأصدر العليمي توجيهات بضرورة القبض على الجاني وبدء تحقيقات بالتنسيق مع قوات التحالف.

 

البيانات الرسمية من الحكومة اليمنية ووزارة الدفاع أشارت إلى أن الهجوم هدفه شق الصف والتحريض على الفتنة بين الأشقاء، مشددة على أن مثل هذه الأفعال لا تعبر عن مواقف اليمنيين تجاه السعودية؛ وأكدت رئاسة هيئة الأركان اليمنية استمرار العمل مع التحالف لمواجهة التحديات المشتركة، وضمان محاسبة مرتكب الجريمة وإنزال العقوبة الرادعة بحقه.

 

على الصعيد الخليجي، استنكرت عدة دول، بينها الإمارات والكويت والبحرين، هذا "الاعتداء الإرهابي"، وأعربت عن تضامنها الكامل مع السعودية في ملاحقة المتورطين.

 

وأكد بيان مجلس التعاون الخليجي وقوف دول المجلس إلى جانب المملكة، التي تقود جهوداً إنسانية وتنموية في اليمن.

 

وأعلن محافظ حضرموت عن مكافأة مالية قدرها 30 مليون ريال لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الجاني، وسط استمرار عمليات البحث عنه.