تصاعد الغضب القبلي في وجه الحوثيين: تحالف قبائل محور شعيب يعلن الجاهزية لتحرير صنعاء وقبائل حاشد وحجور تندد بالنهب والاغتيالات

  • صنعاء، الساحل الغربي:
  • 01:01 2025/04/17

 
شهدت الساحة القبلية اليمنية تصعيداً واسعاً ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، تمثل في تحركات قبلية متزامنة وتحذيرات شديدة اللهجة، وسط تزايد السخط الشعبي تجاه ممارسات الجماعة القمعية ونهجها الاستعلائي في مصادرة الممتلكات واستهداف المعارضين.
 
ففي خطوة لافتة أعلن تحالف قبائل محور شعيب، الذي يضم قبائل بني مطر والحيمتين وحراز وهمدان، وسائر القبائل المحيطة بجبل النبي شعيب، عن جاهزيته الكاملة للمشاركة في معركة تحرير العاصمة المختطفة صنعاء.. وأكد التحالف في بيان رسمي أن قبائله تقف سدّاً منيعاً في وجه مشاريع الكهنوت والاستبداد، معلناً أن ساعة الصفر باتت وشيكة، وأن محور شعيب سيكون بوابة النصر نحو صنعاء، داعياً كافة القوى الوطنية إلى توحيد الصفوف ودعم نضال القبائل على الأرض.
 
بالتزامن أصدرت قبائل حاشد رسالة احتجاجية شديدة ضد انتهاكات ما يُسمى بـ"الحارس القضائي" التابع للجماعة بقيادة صالح دهمش، مطالبة بوقف عمليات النهب المنظم واستعادة الممتلكات المصادرة، في مؤشر على انزياح الحياد الذي كانت تتخذه حاشد سابقاً تجاه الجماعة؛ الرسالة كشفت عن تجاوزات صارخة بحق مشايخ وأعيان القبيلة - من أبرزهم الشيخ علي بن علي راجح تميم والشيخ مذحج الأحمر - واعتبرتها انتهاكاً صارخاً للأعراف القبلية والعدالة.
 
وفي محافظة عمران نصبت قبائل حجور خيام اعتصام مفتوح في مديرية سفيان، احتجاجاً على سلسلة اغتيالات استهدفت ثلاثة من أبنائها خلال أسابيع، وسط اتهامات مباشرة للحوثيين بالتورط و التواطؤ مع القتلة؛ ورفضت الأسر استلام جثامين أبنائها في تصعيد يعبّر عن حجم الغضب؛ واعتبر المعتصمون أن استهداف حجور يجري ضمن سياسة انتقامية ممنهجة، مؤكدين أنهم لن ينهوا الاعتصام إلا بتحقيق العدالة والقصاص.
 
هذه التحركات القبلية المتصاعدة تعكس تحولاً استراتيجياً في المواقف وتكشف عن حالة من الاحتقان المتفجر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في ظل استمرار القمع والنهب والاغتيالات، وتنامي الشعور بالخذلان والغبن بين القبائل اليمنية.

ذات صلة