الطفولة المهدرة: تعذيب وموت في شوارع اليمن تحت سيطرة الحوثيين - أبرز الحوادث خلال الساعات الماضية

  • الساحل الغربي - خاص
  • قبل 11 ساعة و 17 دقيقة

تعاني المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الحوثيين من أزمات متعددة تسببت في فقر مدقع وانهيار النظام التعليمي، مما أدى إلى تعريض الأطفال لمخاطر جسيمة.. في هذا السياق، تم توثيق عدة أحداث مؤلمة، تُظهر كيف دفعت الأوضاع الاقتصادية المتدهورة الأطفال لمواجهة ظروف قاسية.. نسلط الضوء على جريمتين وقعتا خلال الساعات القليلة الماضية:
 
عذبت مليشيا الحوثي طفلًا فقيرًا حتى تلفت إحدى عينيه، بتهمة سرقة رغيف خبز من أحد الأفران في محافظة صعدة؛ الطفل، الذي يُظهر علامات التعذيب على ملامحه، تقدم بشكوى عبر تسجيل صوتي، كاشفًا عن ما تعرض له من تحقيق وضرب من قبل مدير المنطقة الأمنية الحوثية في ضحيان.
 
تعد هذه الحادثة تجسيدًا للانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال في ظل سيطرة الحوثيين، الذين يستخدمون العنف كوسيلة للتعامل مع التحديات الاجتماعية؛ ولا يمكن تجاهل تأثير الحوثيين على الاقتصاد الوطني، الذي شهد تدهورًا ملحوظًا، حيث ارتفعت نسبة الفقر من 30% في عام 2014 إلى 90% في عام 2024، وزادت أسعار المواد الغذائية والدواء بشكل غير مسبوق.
 
وفي مدينة إب، توفي طفل بشكل مفاجئ أثناء استراحته على الرصيف، بعد أن تعرض للإرهاق أثناء العمل في بيع المناديل؛ وقد أفادت المصادر المحلية أن الطفل كان قد خلد إلى النوم أمام حديقة السلام، لكنه فارق الحياة خلال استراحته؛ هذه الحادثة أثارت حزنًا واسعًا وتعاطفًا في الحي الذي يسكنه، حيث تبرز مأساة الأطفال العاملين في ظل الظروف الصعبة.
 
يواجه آلاف الأطفال في اليمن مثل هذه المعاناة، حيث يُجبرون على العمل في الشوارع بعد تسربهم من المدارس نتيجة انهيار الوضع الاقتصادي والتعليمي؛ غياب الدعم والرعاية المناسبة يزيد من خطورة وضعهم ويعرضهم لمخاطر شتى في ظل الهيمنة الحوثية.
 
تشير هذه الأحداث إلى حالة من الانفلات الأخلاقي والإنساني، حيث تُظهر مليشيا الحوثي تجاهلًا تامًا لحقوق الأطفال؛ هذه الانتهاكات ليست مجرد قصص فردية، بل تعكس أزمة إنسانية تتطلب اهتمامًا فوريًا وفعّالًا من جميع الأطراف المعنية.

ذات صلة