تجنيد الحوثيين للشباب اليمني يتحول إلى مأساة على الجبهات الروسية

  • الساحل الغربي - خاص
  • قبل 7 ساعة و 1 دقيقة

أدانت دائرة الحقوق والحريات في "حراك وسط اليمن" بشدة مليشيا الحوثي لتورطها في تجنيد شباب يمنيين للقتال إلى جانب القوات الروسية ضد أوكرانيا.. وأشار بيان صادر عن الحراك إلى التنسيق المستمر بين الحوثيين وإيران وروسيا منذ بداية الحرب، حيث تلقى الحوثيون دعماً عسكرياً وسياسياً من روسيا؛ كما أوضح البيان أن الحوثيين استغلوا الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الشباب اليمني، وأغروهم بوعود كاذبة بوظائف مغرية في شركات أمنية، ليجدوا أنفسهم في النهاية على جبهات القتال في روسيا.
 
وفقاً لتقارير ميدانية، تم استدراج مئات اليمنيين عبر سماسرة محليين، وتم نقلهم عبر عمان إلى روسيا، حيث واجهوا أوضاعاً قاسية؛ أحد الضحايا، حسين المحيا، شاب من تعز، لقي مصرعه بعد أن تم استدراجه بوعود كاذبة؛ وأفادت التقارير بمقتل العشرات من المجندين الذين وقعوا ضحايا للخداع والإجبار؛ وقد أشارت إلى أن الطلاب اليمنيين المغتربين كانوا من أبرز المستهدفين، حيث تم إغراؤهم بالحصول على مرتبات مغرية.
 
وأفادت مصادر بأن عمليات التجنيد شملت حتى الطلاب والمغتربين اليمنيين المقيمين في روسيا، حيث تعرضوا لاحقاً لتهديدات مباشرة وسحب جوازات سفرهم، وتبديلها بوثائق روسية؛ كما تم الزج بالبعض في السجون لرفضهم القتال، ما أدى إلى تعليق دراساتهم؛ انتشرت فيديوهات مؤلمة تظهر يمنيين مجندين في الخطوط الأمامية يناشدون لإنقاذهم بعد تعرضهم لضغوط كبيرة واستخدامهم كدروع بشرية دون تدريب عسكري كافٍ.
 
كما كشفت التقارير عن تورط قيادات حوثية بارزة، من بينهم محمد عبدالسلام فليتة وعبدالولي الجابري، في عمليات تجنيد الشباب اليمني وإرسالهم إلى روسيا عبر شركات تجارية، مما يعكس تعميق التعاون بين الحوثيين والمحور الروسي-الإيراني في استغلال اليمنيين لأغراض حربية خارج المنطقة العربية.

ذات صلة