أكدت إسرائيل مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، خلال غارة جوية نفذتها مساء الجمعة على مقر قيادته في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إسرائيل كانت على علم بمكان نصر الله منذ أشهر، وقررت تنفيذ الهجوم بعد تلقي معلومات استخباراتية دقيقة.. وخلال الهجوم، أسقطت إسرائيل أكثر من 80 قنبلة على موقع نصر الله.

 

وذكرت مصادر لبنانية أن عناصر من حزب الله عثروا على جثة نصر الله وجثة علي كركي، أحد كبار القادة العسكريين في الحزب، صباح السبت؛ وأضافت أن الهجوم تم بتخطيط مسبق واستُخدمت طائرات F-15 بقيادة السرب 69 من سلاح الجو الإسرائيلي.

 

كما أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الطيارين الإسرائيليين تلقوا توجيهات بتحقيق "انتصار واضح" في الهجوم.. وأضافت أن العملية تمت وسط استعدادات أمنية عالية، تزامناً مع رحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة.

 

حزب الله أعلن رسمياً مقتل نصر الله في بيان قال فيه إن "الأمين العام لحزب الله التحق برفاقه الشهداء"، بينما نعت حركة حماس نصر الله معتبرة مقتله "جريمة صهيونية"، مؤكدة تضامنها مع حزب الله في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وتزامنت الغارة مع تصعيد في القصف الإسرائيلي على لبنان، حيث أفادت وسائل إعلام لبنانية بمقتل أكثر من 700 شخص ونزوح الآلاف؛ وأعلنت إسرائيل أيضاً أنها دمرت منشآت لتصنيع وتخزين الأسلحة تابعة لحزب الله، بما في ذلك صواريخ مضادة للسفن مخبأة تحت مبان سكنية في بيروت.

 

في المقابل، شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت إطلاق نار كثيف عقب إعلان مقتل نصر الله، حيث أظهرت مشاهد من الشارع اللبناني نساء ورجالاً يبكون في السيارات والشوارع، تعبيراً عن الحزن والغضب على فقدان قائدهم.