تفاجأ ركاب رحلة الخطوط الجوية اليمنية اليوم الجمعة، عقب وصولهم إلى مطار الملكة علياء بالعاصمة الأردنية عمان، بفقدان حقائبهم؛ وأفادت مصادر أن الركاب غادروا مطار صنعاء الدولي على متن رحلة للخطوط الجوية اليمنية، وعند وصولهم إلى المطار الأردني تفاجأوا بعدم وجود حقائبهم على متن الطائرة؛ وأخبرتهم قيادة الطائرة ومسؤولو شركة اليمنية أن الحقائب على الأرجح تم نسيانها في مطار صنعاء الدولي؛ في حين قالت مصادر أخرى إن إدارة مطار صنعاء الدولي تعمدت فعل ذلك لعرقلة الرحلة ومضاعفة معاناة المسافرين الذين يضطرون لدفع رسوم مرتفعة تكلفة الرحلات.

 

في سياق متصل، كشف مصدر في شركة طيران اليمنية أن الطائرات المحجوزة في مطار صنعاء الدولي تعاني من نقص الوقود، مما يهدد بتوقف الرحلات بشكل نهائي؛ وأوضح المصدر أن رحلات صنعاء-عمان تم تقليصها إلى رحلة واحدة، وإلغاء حجوزات الرحلة الثانية بسبب نفاد الوقود؛ وأشار إلى أن هذا الوضع ناتج عن حصار تفرضه مليشيا الحوثي، التي تحتجز أربع طائرات وتمنعها من التزود بالوقود والتشغيل من مطارات الجمهورية الأخرى.

 

وأضاف المصدر أن احتجاز الحوثيين للطائرات أدى إلى خسائر كبيرة للشركة، حيث تضطر رحلات اليمنية التي تقلع من عمان إلى صنعاء إلى تقليص عدد الركاب بسبب حمولة الوقود الإضافية؛ وأكد أن الوضع الحالي يزيد من معاناة الركاب الذين ألغيت رحلاتهم وهم في طريقهم إلى وجهات أخرى.

 

وكانت شركة الخطوط الجوية اليمنية قد أعلنت في يونيو الماضي أن مليشيا الحوثي احتجزت أربع طائرات من طراز إيرباص في مطار صنعاء الدولي، محذرة من أن ذلك يهدد سلامة الملاحة الجوية في اليمن؛ وأشارت وزارة النقل في حكومة عدن إلى أن الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق الناقل الوطني لا تزال مستمرة منذ تجميد أرصدة الشركة المالية في مارس 2023.

 

وفي يوليو الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن توصل الحكومة اليمنية والحوثيين إلى اتفاق لخفض التصعيد، يتضمن استئناف رحلات الخطوط الجوية اليمنية بين صنعاء والأردن وزيادة عدد الرحلات؛ ورغم ذلك، لا تزال الأزمة مستمرة بسبب تعنت مليشيا الحوثي وتصعيدها.

 

وفي محاولة لإنقاذ الشركة، أطلقت نقابات الخطوط اليمنية مبادرة منتصف الشهر الجاري، دعت فيها إلى حلول بخصوص أرصدة الشركة المحتجزة وطائراتها، وتشغيل رحلات اليمنية من مطار صنعاء إلى كافة الوجهات التشغيلية؛ وأكدت النقابات على حقها في اتخاذ كافة الخطوات القانونية لضمان الحفاظ على الشركة واستمراريتها.

 

بدوره، أعلن رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، الكابتن ناصر محمود، تأييده لمبادرة النقابات، داعياً إلى الجلوس على طاولة الحوار لحل كافة الخلافات؛ في المقابل، لم تعلق مليشيا الحوثي على المبادرة، مما يعني استمرار التصعيد الذي يهدف للاستيلاء على شركة الخطوط الجوية اليمنية وإيراداتها المالية.