أعربت عشرات المنظمات الحقوقية في اليمن عن استيائها من أداء الأمم المتحدة خلال العقد الماضي، متهمة إياها بالفشل في الالتزام بمبادئ الإنسانية والحياد، مما أتاح للحوثيين فرصة تسييس المساعدات الإنسانية واستغلالها لأغراض عسكرية.

 

في بيان مشترك، طالبت 49 منظمة مدنية باتخاذ إجراءات حازمة ضد الحوثيين، محذرين من مخاطر استمرار هذا النهج الذي يعزز من قوة الجماعة المسلحة ويفاقم معاناة الشعب اليمني؛ وانتقد البيان المنسق المقيم الجديد للأمم المتحدة، جوليان هارنيس، واصفًا إياه بالمتسامح بشكل غير مبرر مع الحوثيين، مطالبًا باستبداله بشخصية تلتزم بمبدأ "لا ضرر ولا ضرار".

 

شددت المنظمات على ضرورة وقف الأمم المتحدة مشاريعها في مناطق الحوثيين حتى يظهروا التزامًا حقيقيًا بالمبادئ الإنسانية، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن كشرط لأي تعامل مستقبلي؛ دعت المنظمات إلى مراجعة سياسات الأمم المتحدة في اليمن واتخاذ إجراءات صارمة لمنع تحويل المساعدات الإنسانية وتعزيز الشفافية والمساءلة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون استغلالها لأغراض سياسية أو عسكرية.