بطولات في إب: مواجهة السيول والحرائق وسط غياب السلطات الحوثية
- الساحل الغربي - خاص
- 03:48 2024/08/16
شهدت محافظة إب سلسلة من الأحداث البطولية التي اختلطت فيها مشاعر الحزن والفخر، حيث فقد ثلاثة شبان حياتهم أثناء محاولتهم إنقاذ الآخرين من السيول والحرائق.
الأربعاء: حريق في فرع العدين
في مديرية فرع العدين، غربي محافظة إب، اندلع حريق هائل في منزل العائلة لأسباب مجهولة. تسبب تخزين البنزين في انتشار النيران بشكل واسع، مما أفقد الشاب معتز قحطان (23 عامًا) القدرة على السيطرة على الحريق؛ ببطولة وشجاعة، سارع معتز لإخراج أفراد أسرته من المنزل، مما أدى إلى إصابته بحروق شديدة في مختلف مناطق جسده؛ ورغم نقله إلى المستشفى، إلا أن الحروق كانت قاتلة، وفارق الحياة بعد أيام قليلة؛ ترك معتز وراءه قصة بطولية تخلد في ذاكرة أهالي المنطقة.
الخميس: سيول تجتاح إب
في يوم الخميس، اجتاحت سيول الأمطار الغزيرة محافظة إب، مما أدى إلى وفاة الشابين وديع قناف (18 عامًا) وأيهم سليم الأرحبي (16 عامًا) أثناء محاولتهما إنقاذ طفلين من الغرق في منطقة الذهوب بمديرية الظهار؛ جرفت السيول الشابين، ورغم انطلاق عملية بحث واسعة، لم يتم العثور على جثتيهما حتى اللحظة؛ تحولت هذه القصة البطولية إلى مأساة، حيث يعيش سكان إب حالة من الحزن لنهاية الشابين المأساوية.
جبلة: إنقاذ أسرة من السيول
وفي مدينة جبلة التاريخية، تداول مقطع فيديو يوثق موقفًا بطوليًا للشاب عبدالمجيد الفخري، الذي أنقذ أسرة علقت في منزلها بعد محاصرته بسيل جارف من جميع الاتجاهات؛ قام عبدالمجيد بربط حبال على ظهره وخصره، والتدلي من سطح المنزل لإنقاذ العالقين في الداخل؛ بفضل شجاعته وتضحيته، تمكن من إنقاذ أفراد الأسرة بسلام؛ حصد الفيديو تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق النشطاء لقب "بطل هذا الزمان" على عبدالمجيد؛ ورغم ذلك، أصبح عبدالمجيد وأفراد أسرته بلا مأوى، مما دفع فاعلي الخير لنقلهم إلى أحد الفنادق وتقديم الدعم لهم.
تحولت هذه القصص البطولية إلى مآسي، حيث يعيش سكان إب حالة من الحزن لنهاية الشبان المأساوية؛ ومع ذلك، تظل بطولاتهم دليلاً على شجاعة وأصالة الشعب اليمني؛ تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع بطولات هؤلاء الشباب بشكل واسع، مشيدين بشجاعتهم وداعين لتكريمهم ومكافأتهم.