أعلنت القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي في اليمن، الإثنين، إسقاط طائرة مسيرة لتنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة أبين في أول عملية من نوعها.

 

ويأتي إسقاط أول طائرة دون طيار لتنظيم القاعدة بعد أكثر من عام على استخدام التنظيم لهذا النوع من الأسلحة بعد تلقيه دفعات محددة من مليشيا الحوثي مقابل تكثيف عملياته في المحافظات الجنوبية المحررة.

 

وقالت القوات الجنوبية في بيان، إن "طائرة مسيرة لتنظيم القاعدة قصفت إحدى المواقع العسكرية في وادي عومران شرقي مديرية مودية، شرقي أبين، قبل أن تنجح الوحدات القتالية المرابطة التعامل معها وإسقاطها".

 

وأوضح البيان أن "الطائرة المسيرة لتنظيم القاعدة حلقت فوق أجواء مواقع تقع تحت سيطرة اللواء الثالث دعم وإسناد في القوات الجنوبية وأطلقت مقذوفا لم يسفر عن أي خسائر".

 

وأشار إلى أن "القوات تعاملت بنجاح مع الدرونز وتم إسقاطها بالقرب من مواقع الكتيبة الثالثة".

 

بالتزامن، أكد البيان "تمكن قوات اللواء الثالث دعم وإسناد في قوات الانتقالي من التصدي لهجوم قناص من العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة وتم التعامل مع مصادر النيران".

 

وللمرة الأولى يتم الإعلان رسميا عن إسقاط طائرة مسيرة لتنظيم القاعدة التي امتلك هذا النوع في أبريل/نيسان 2022، واستخدمها فعليا في شن الهجمات الجوية في مايو/أيار 2023 ضد القوات الجنوبية بشبوة وأبين مما أسفر عن سقوط ضحايا.

 

ودرج تنظيم القاعدة لتثبيت قنابل يدوية (40 ملم) على قاعدة تحكم في الطائرة المسيرة التي تقوم بتحريرها عموديا بنظام تسديد غير تقديري، وفقا لما تثبته الصور الذي بثها التنظيم أو الطائرة الذي تم إسقاطها.

 

وليس هناك أنواع محددة من الطائرات المسيرة بحوزة تنظيم القاعدة، إلا أن استخدامها يشكل أحد الأدلة البارزة على حصول التنظيم على دعم خارجي فيما توفر مليشيا الحوثي الدعم التشغيلي والعملياتي، وفقا لتقارير أممية.

 

ووفقا للتقرير الـ33 لفريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابع للأمم المتحدة بشأن داعش والقاعدة الصادر في 29 يناير/ كانون الثاني 2024، فإن "تنظيم القاعدة طور قدرات أنظمة جوية دون طيار، وأنشأ وحدة متخصصة للطائرات دون طيار، مع تدريب عملياتي من مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا" في دلالة لدعم الحوثيين أخطر فروع القاعدة حول العالم.

 

ويرى خبراء في شؤون الجماعات المتطرفة، أن "تنظيم القاعدة حصل على دعم من مليشيا الحوثي يشمل طائرات مسيرة وبعض الصواريخ المتوسطة والحرارية، يستهدف زعزعة أمن واستقرار المناطق المحررة، وتهديد الأمن البحري الدولي".