الحوثيون يستغلون الغارات الإسرائيلية لخلق أزمة وقود ورفع الأسعار
- الساحل الغربي - خاص
- 11:24 2024/07/20
أفادت مصادر محلية في صنعاء والحديدة ببدء أزمة وقود خانقة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، عقب ساعات من غارات إسرائيلية استهدفت منشآت النفط في ميناء الحديدة، رداً على هجوم بطائرة انتحارية حوثية استهدفت مبنى سكني في تل أبيب.
أكد سكان محليون أن آلاف المركبات اصطفت في طوابير طويلة أمام محطات الوقود في عدة محافظات شمالي وغربي اليمن، خوفاً من تفاقم الأزمة؛ وأغلقت عشرات المحطات أبوابها، بينما رفعت المحطات القليلة التي لا تزال تعمل في الحديدة سعر صفيحة البنزين (20 لتراً) من 10,500 ريال يمني (حوالي 20 دولاراً أمريكياً) إلى 26,000 ريال (حوالي 48 دولاراً).
استهدفت الغارات الإسرائيلية عدة أهداف للحوثيين في الحديدة، بما في ذلك خزانات الوقود التموينية، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها؛ وأفاد ناشطون بأن ملاك محطات الوقود، الذين يعملون غالباً ضمن الجناح الاقتصادي للحوثيين، يستغلون الضربات لخلق أزمة وقود خانقة والمتاجرة بمعاناة المواطنين عبر السوق السوداء؛ تعتمد مليشيا الحوثي على السوق السوداء كمورد مهم لإثراء قياداتها، حيث تقسم المدن في مناطق سيطرتها إلى مربعات تخزين لواردات المشتقات النفطية الخاصة بالسوق السوداء.
في العاصمة المحتلة صنعاء، تدفق المئات من المواطنين أمام محطات البترول، خوفاً من أزمة وقود خانقة؛ أفادت مصادر محلية أن العديد من السيارات تزاحمت أمام محطات الوقود للحصول على البنزين أو الديزل أو الغاز؛ يتخوف مالكو السيارات من انعدام المواد البترولية أو شحتها وارتفاع أسعارها، خاصة من تجارب سابقة استغلها تجار السوق السوداء التابعين للحوثي؛ وأكدت المصادر أن بعض المحطات رفعت الأسعار بمقدار 2-3 آلاف ريال إضافية على السعر الرسمي البالغ 10 آلاف ريال.
ألزمت القيادات الحوثية مالكي المحطات بالاحتفاظ بنصف الكمية لصالحها، وسط توقعات ببيعها بأسعار مرتفعة قد تصل إلى 30 ألف ريال للجالون سعة 20 لتر، مما يتيح لتجار السوق السوداء التابعين للحوثي تحقيق أرباح كبيرة على حساب المواطنين.
تأتي هذه الزيادة المفاجئة في الأسعار في ظل أزمة إنسانية خانقة يعاني منها الشعب اليمني، خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تُفرض قيود صارمة على حركة المشتقات النفطية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات المعيشية وتزايد معاناة المواطنين؛ تشير بعض التكهنات إلى أن مليشيا الحوثيين استغلت الغارة الجوية الإسرائيلية كذريعة لرفع أسعار المشتقات النفطية، بهدف جني المزيد من الأرباح غير المشروعة على حساب معاناة الشعب اليمني؛ ولم تصدر أي تصريحات رسمية من قبل مليشيا الحوثيين حول أسباب انهيار أسعار المشتقات النفطية.