منبر الجمعة يتحول إلى ساحة حرب: الطفل شوقي ينجو من الموت بأعجوبة في مسجد المنجرة بعمران (قصة خبرية)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 10:25 2024/07/20

في يوم جمعة هادئ، توجه الطفل شوقي يحيى عايض أبو سعيد، البالغ من العمر عشر سنوات، مع والده يحيى عايض أبو سعيد لأداء صلاة الجمعة في مسجد قريتهم المنجرة بمديرية صوير، محافظة عمران؛ جلس شوقي بجوار والده يستمعان إلى خطبة الجمعة، في لحظة من السكينة والروحانية.
 
ولكن، ما إن انتهت الصلاة حتى اقتحم عدد من عناصر مليشيا الحوثي المسجد، محاولين اختطاف المواطن حمود حمود أبو سعيد؛ في لحظة من الفوضى، أطلق أحد عناصر المليشيا النار داخل المسجد، مما دفع حمود أبو سعيد للرد دفاعًا عن نفسه؛ غطى الرصاص الكثيف ساحة المسجد، وتحولت الأجواء الهادئة إلى ساحة معركة.
 
في محاولة لحماية ولده، قام يحيى بتغطية شوقي واحتضانه في لحظة رهيبة من الخوف والرعب؛ ولكن، لم يشفع هذا المشهد الإنساني لعناصر المليشيا، حيث قام أحدهم برمي قنبلة يدوية داخل المسجد؛ تطايرت الشظايا وأصابت الوالد يحيى، بينما كانت أطراف ولده شوقي خارج تغطية جسد والده، لتصيب يده اليمنى وكتفه شظايا القنبلة.
 
اختلطت دماء الوالد بولده داخل المسجد في مشهد دموي وإجرامي لم نكن نشاهده إلا في فلسطين؛ الصورة المرفقة تُظهر الجزء المصاب من جسد الطفل شوقي أبو سعيد، الذي يتلقى العلاج في أحد مستشفيات محافظة عمران.
 
هذه الحادثة المؤلمة تُعد مثالًا صارخًا على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون الأبرياء في اليمن، وتُظهر بوضوح مدى الوحشية التي تُمارسها مليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني.

ذات صلة