في قلب الساحل الغربي، حيث تُنسج ملاحم البطولة والتحرير، يقف التهامي إسماعيل عمر خان كوسام جمهوري يتلألأ في سماء النضال؛ من أبطال اللواء الأول تهامة، يُعد إسماعيل خان رمزًا للثبات والكفاح، مُعلنًا عن نفسه بجراح تُعتبر وسام شرف وفخراً له ولوطنه.

 

مع كل جرح وكل تحدٍ، يُظهر خان عزيمة لا تُقهر، فهو العملاق الذي لم تُثنه الإصابات الثلاث عن مواصلة القتال دفاعًا عن الجمهورية؛ بروحه الشجاعة ومواقفه البطولية، واجه خان مليشيا الحوثي بقوة وإصرار، حتى عندما بدا بقاؤه على قيد الحياة مستحيلًا.

 

بعد إصابة بالغة اخترقت جمجمته، لم يفقد خان عزيمته ولا إصراره، وهو يُصلي شاكرًا في مصر، مُحتفيًا بتحرير مدينته التي خرج منها مهاجرًا؛ يُعتبر خان وأسرته، التي قدمت تضحيات جسيمة، مثالًا للإخلاص والوفاء للجمهورية، حيث ارتقى شقيقه صالح خان شهيدًا في اللواء الأول حُراس الجمهورية.

 

والآن، يقف خان خلف خطوط الإسناد، جسده جريحًا ونفسه مفعمة بالأمل، يرى بعينه الوحيدة بشارات النصر التي ستأتي على يد أبطال القوات المشتركة؛ يُخاطب خان كل مرابط في خنادق البطولة، داعيًا إلى الصبر والثبات على الحق لتحقيق الهدف الذي يجمع اليمنيين.

 

تم تكريم خان من قبل العميد طارق صالح، تقديرًا لدوره الفريد وتضحياته الكبيرة، مُعززًا مكانته بين أبطال النصر.

 

لمثل هذه الهامات، ننحني إجلالًا وتعظيمًا، فقد قدموا حياتهم دفاعًا عن كرامتنا، لا يرجون منصبًا ولا جاهًا ولا مالًا، بل يشتاقون لاستكمال معركة الخلاص الوطني.