أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية عن احتجاز مليشيا الحوثي لأربع من طائراتها في مطار صنعاء الدولي، مما أدى إلى تعطيل عودة الحجاج اليمنيين من الأراضي المقدسة؛ الشركة، التي نفذت أكثر من مائة رحلة جوية لنقل الحجاج، وجدت نفسها عاجزة عن استكمال مهمتها بسبب هذا الاحتجاز غير المسبوق، الذي وصفته بأنه "ظاهرة غير مسبوقة" تهدد سلامة الملاحة الجوية وتعقد تشغيل الرحلات.

 

وزارة النقل اليمنية أكدت أن 1300 حاج ما زالوا عالقين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ووصفت الاعتداء على الطائرات بأنه "اعتداء سافر"؛ الوزارة أدانت الانتهاكات المستمرة من قبل المليشيا، التي بدأت منذ تجميد أرصدة الشركة المالية في مارس 2023، والتي تجاوزت 100 مليون دولار، مطالبة بتدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للإفراج عن الطائرات وأرصدتها.

 

وزير الأوقاف والإرشاد، محمد بن عيضة شبيبة، صرح بأن الحوثيين يمارسون ابتزازًا غير مسبوق على الحجاج، مانعين الطائرات من الإقلاع ومفروضين شروطًا تعسفية على شركات الطيران؛ وقد أجبرت هذه الممارسات بعض الحجاج على العودة برًا، في رحلة شاقة ومحفوفة بالمخاطر.

 

الحكومة اليمنية كشفت عن المسؤولية المباشرة لمليشيا الحوثي في هذا الاحتجاز، وأتت الحادثة في أعقاب جسر جوي لإعادة الحجاج من مطار الملك خالد في جدة؛ وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أدان العمل الذي وصفه بـ"الإرهابي" ويعكس نهج القرصنة، مطالبًا بتصنيف مليشيا الحوثي كـ"منظمة إرهابية".

 

هذه الأزمة تُعد جزءًا من الأزمة الإنسانية الأوسع في اليمن، حيث الحرب الحوثية المستمرة قد حرمت الملايين من أبسط حقوقهم الإنسانية؛ المنظمات الدولية تُناشد جميع الأطراف اليمنية لإنهاء الصراع وإيجاد حلول سياسية تُنهي معاناة الشعب.