الوسام الجمهوري (4): نائف القميري وملحمة العودة العظيمة.. الإرادة الصلبة في معركة تحرير المخا

  • الساحل الغربي - خاص
  • 07:37 2024/06/10

في ساحات الشرف والبطولة، يبرز اسم نائف القميري كوسام جمهوري يُعلي من قيم الشجاعة والتضحية؛ قصته تُروى عبر الأجيال، قصة بطل وقف بثبات أمام شراك الموت، مُخاطرًا بحياته لإنقاذ رفيقه، من لغم حوثي مميت، مُتحديًا كل المخاطر بروح لا تعرف الهوان.
 
القميري، الذي هُجر وشُرد، عاد بصلابة لا تُقهر ضمن صفوف حراس الجمهورية، فاتحًا مسقط رأسه الذي شُرد منه يومًا؛ لم يكن يومًا جنديًا ولم يحمل السلاح، لكن ظروفه القاهرة دفعته ليتحول إلى أسطورة في القتال.
 
نائف القميري، ابن المخا الساحلية، قدم قدمه اليمنى وعينه اليسرى وما زال ذراعه يعاني من مضاعفات الحرب؛ كل هذه التضحيات قدمها قربانًا لقضية يؤمن بها، وكفاحًا ضد عصابة أظهرت أسوأ ما في الإنسانية.
 
منذ البداية، أدرك القميري أنه يواجه جماعة إرهابية تتبنى القتل منهجًا؛ شهد بأم عينيه جرائمهم، ما دفعه لاتخاذ قرار الوقوف في وجه القتلة والطغاة.
 
أمام التهجير الممنهج، لم يجد هو وأسرته بُدًا من النزوح إلى عدن، حيث وجدوا في العميد طارق صالح نورًا مشرقًا يُعيد الأمل والحرية للمناطق المُظلمة تحت سيطرة المليشيا.
 
عاد القميري ورفاقه فاتحين ومنتصرين، واستمر كعلم شامخ ومقاتل مغوار في اللواء الثاني حراس الجمهورية، مُسطرًا انتصارات في أقدس المعارك ضد الجماعات الإرهابية.
 
في معركة الحديدة، كان القميري أحد أبطال تلك الملحمة، وعمد انتصاره بدمه، مُسجلًا في شرف البطولة جرحه الأول؛ ورغم جراحه، واصل التحدي والمواجهة في مدينة الدريهمي، حيث أظهر بطولة عظيمة وفداء لا مثيل له.
 
تم تكريم القميري من قبل العميد طارق صالح، تقديرًا لدوره الفريد وتضحياته الكبيرة، مُعززًا مكانته بين أبطال النصر.
 
نائف القميري، الذي قدم تضحيات جسامًا، يفخر بما قدمه من جهود في ميادين المعركة، والتي تُثمر اليوم في الحراك السياسي والتنموي في مناطق الساحل الغربي.

ذات صلة