منبر المقاومة ينقل هموم ومشاكل الصيادين في المخا

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/03/01

استطلاع / صادق شلي - تصوير / عبدالملك العلفي.. بزورقه الصغير ذو المجدافين وامكانياته البسيطة اعتاد الصياد ميلاد ثابت (٤٠عاما) ان يذهب إلى مسافات قريبة في عرض البحر حيث تبدأ رحلته اليومية منذ ساعات الفجر الأولى من شواطئ مدينة المخا ليعود نهاية اليوم بما توفر لديه من رزق وغالبا ما يكون شحيحا.
 
لكن ميلاد، وهو الصياد الذي عرف البحر منذ سنوات عمره المبكرة، يشكو من مشكلة تشغل باله وبال معظم الصيادين الصغار وتتمثل في الجرافات البحرية "المكْبَر" حسب التسمية المحلية التي يملكها كبار الصيادين وبواسطتها يصطادون كميات كبيرة من الأسماك بطريقة عشوائية وغير منظمة بالإضافة إلى إحداثها أضرارا بالغة على البيئة البحرية وتجريف الشعب المرجانية والمراعي السمكية. ويضيف ميلاد في حديثه لـ "منبر المقاومة": "قبل استخدام هذه الجرافات كان الصيد متوفر وكنا نجد السمك بكميات كبيرة لكن المخزون السمكي تناقص كثيرا بعد استخدامها واصبح اصحاب القوارب الصغيرة لا يحصلون على شيء وفي اوقات كثيرة نعود بأيدي فارغة". جميلة مشلة (٥٠ عاما) ممثلة المرأة في هيئة المصائد السمكية بالمخا تشير في حديثها لمنبر المقاومة إلى أن الجرافات البحرية "المكْبَر" تصطاد أكثر من اثنين إلى ثلاثة طن للجراف الواحد وفي مناطق غير مرخص الصيد فيها غالبا. وتضيف: "الصياد صاحب الشباك الوتر لن يجد شيء بعد هذا الصيد الجائر ليعيل أسرته وهؤلاء الصيادين أصحاب الجرافات يحرمون مئات الصيادين الصغار بتجريف أماكن رزقهم وتشكيل خطر على الثروة السمكية في سواحل المخا". وتطالب مشلة المسؤولين وقيادة السلطة المحلية بمديرية المخا وكل المعنيين بإيجاد الحلول والمعالجات اللازمة لذلك ووضع القوانين الملزمة لمنع الصيد الجائر وحماية البيئة البحرية. وفي اشارة إلى مركز الإنزال السمكي في المخا الذي تكفلت المقاومة الوطنية بإنشائه لفتت مشلة إلى أن هذا المشروع المهم وفر على الصيادين الجهد والمال والوقت واصبحوا يرسون بقواربهم في المركز على شاطئ مدينتهم بدلا من الذهاب الى منطقة واحجة وذباب. مركز الانزال السمكي لتسهيل مهنة الصيادين وتوفير الحلول المناسبة لهم نفذت المقاومة الوطنية حراس الجمهورية وبتوجيهات القائد العميد طارق محمد عبدالله صالح عددا من المشاريع في الساحل الغربي كان آخرها إنشاء مركز الإنزال السمكي بالمخا. وفي تصريحه لـ"منبر المقاومة" ذكر عصام السفياني ضابط خفر سواحل في مركز الإنزال السمكي في المخا "أن عدد المراكب التي تصل إلى المركز تقدر بـ100 مركب يوميا حالياً، فيما تصل إلى 150 قارباً يوميا بأيام هدوء البحر. وفي تعقيبه على شكوى الصيادين الصغار من الجرافات البحرية أوضح أن الجرافات تؤذي البيئة البحرية وتدمر الشعاب المرجانية التي يحتاج السنتي متر الواحد منها عشر سنوات لينمو من جديد. وأضاف السفياني: هذه الجرافات سلاح ذو حدين حيث بالامكان اذا صادف اي جسم معدني بالبحر تنتهي الشبكة ويخسر الصيادون بذلك ما يقارب مليون ونصف المليون ريال تكاليف الشبكة ونحن في خفر السواحل نعمل على منع اعمال التخريب والاصطياد غير القانوني وهناك نظم وارشادات وأعراف اتفق عليها الصيادين تنظم عملية الصيد وتحد من الممارسات الغير مسؤولة التي يقدم عليها البعض. الصياد علي مزجاجي وكيل صيادي منطقة العروك بالمخا ذكر في حديثه لـ"منبر المقاومة" أن الصيادين في هذه الأيام يعملون في مناطق بعيدة بحدود المياه الإقليمية لدولة ارتيريا حيث تعتبر هذه الايام اقل أيام الصيد وفرة بساحل المخا وسواحل البحر الاحمر بشكل عام بسبب الرياح الشديدة التي تستمر ستة أشهر ابتداءا من ديسمبر حتى مايو من كل عام وهناك رياح الحصوم التي تستمر لأكثر من أربعين يوماً تبدأ مع نهاية ابريل.
 

ذات صلة