تتصاعد الأصوات المنددة بالانتهاكات الإنسانية المستمرة داخل سجون النساء في العاصمة المحتلة، صنعاء، حيث تُظهر التقارير الحقوقية المتتالية صورة قاتمة للظروف المعيشية القاسية التي تواجهها النزيلات على يد مليشيا الحوثي، المدرجة في قائمة الإرهاب.

 

الانتهاكات المستمرة ومحاولة الانتحار

 

وفقًا لمصادر مطلعة، تُعاني النزيلات من نقص حاد في الغذاء والدواء، مما يهدد حياتهن ويعرض صحتهن للخطر؛ وقد بلغ الوضع مستوى من السوء لدرجة أن إحدى النزيلات قد حاولت الانتحار، في إشارة صارخة إلى اليأس الذي يخيم على السجون.

 

الضغوط النفسية والاعتداء الجسدي

 

تتعرض السجينات لضغوط نفسية شديدة واعتداء جسدي ممنهج، في محاولة لكسر إرادتهن وإذلالهن؛ وتُستخدم الألفاظ النابية والاتهامات الملفقة كأدوات للتعذيب النفسي والجسدي، مما يفاقم من معاناتهن.

 

الابتزاز والانتهاكات من قبل مشرفات السجون

 

تُظهر التقارير أن مشرفات السجون، اللواتي ينتمين إلى مليشيا الحوثي، يمارسن انتهاكات متعددة تتراوح بين التهديد بالقتل والإهانات اللفظية؛ وفي سياق الابتزاز، تُجبر السجينات المريضات على التنازل عن قضاياهن مقابل الحصول على العلاج اللازم.

 

منع الزيارات الحقوقية وإخفاء الجرائم

 

تُعد منع الزيارات الحقوقية من الأساليب التي تتبعها المليشيا لإخفاء هذه الجرائم عن الأنظار الدولية؛ وتُحرم النزيلات من أبسط حقوقهن الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء، ويتم مصادرة ممتلكاتهن بشكل تعسفي.

 

تُشير الحالات المتكررة لمحاولات الانتحار بين النزيلات إلى حجم اليأس والقهر الذي يعيشه هؤلاء النساء؛ وتُعبر عن الحاجة الملحة لتدخل المنظمات الحقوقية لوقف هذه الانتهاكات وضمان سلامة وكرامة السجينات؛ وتُطالب التقارير الحقوقية السابقة بضرورة الكشف عن هذه الممارسات ومحاسبة المسؤولين عنها.

 

تُعتبر هذه التقارير دعوة صارخة للمجتمع الدولي للنظر في هذه القضية بجدية والعمل على حماية حقوق الإنسان في كل مكان.