تحول مرتقب في أنشطة إيران بالمنطقة.. الحوثيون كبديل لحزب الله

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:53 2024/04/08

السياق الإقليمي والتاريخي في الشرق الأوسط يشهد تحولات جيوسياسية مستمرة، وإيران كلاعب إقليمي رئيسي تسعى لتوسيع نفوذها عبر شبكات من الحلفاء والوكلاء؛ تاريخيًا، استخدمت إيران حزب الله كأداة فعالة لتأثيرها في لبنان والمنطقة؛ الآن، يُنظر إلى الحوثيين في اليمن كجزء من استراتيجية إيرانية مماثلة لتعزيز نفوذها في شبه الجزيرة العربية.
 
التطورات الأخيرة في اليمن، وتحديدًا الأحداث المحيطة بعلي هاشم سلمان الحاجي، تشير إلى تحول محتمل في الديناميكيات الإقليمية؛ الحاجي، المعارض السعودي، قد تلقى دعمًا وترحيبًا من جماعة الحوثيين؛ هذا التطور يأتي في سياق تصاعد التوترات بين السعودية والحوثيين، حيث تُتهم الجماعة بتلقي الدعم من إيران وتنفيذ هجمات عبر الحدود.
 
المعارضون السعوديون قد يجدون في الحوثيين حلفاء استراتيجيين؛ هذا التحالف يمكن أن يوفر لهم ملاذًا آمنًا ومنصة لتوجيه النقد والعمل ضد الحكومة السعودية.
 
شبكات التهريب تلعب دورًا حيويًا في تسهيل حركة الأشخاص والمواد والأسلحة عبر الحدود، خاصة في مناطق النزاع؛ من المحتمل أن تستخدم هذه الشبكات لنقل المعارضين السعوديين والخبراء الإيرانيين إلى مناطق سيطرة الحوثيين، مستغلة الثغرات الأمنية والحدود الشاسعة وغير المراقبة بشكل كافٍ.
 
الحوثيون، مثل حزب الله، يتلقون دعمًا من إيران، لكن هناك اختلافات جوهرية في الأصول والأهداف والتكتيكات؛ حزب الله نشأ كحركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بينما الحوثيون بدأوا كحركة تمرد ضد الحكومة اليمنية؛ الحوثيون يسعون لتعزيز مكانتهم في اليمن ويُظهرون تحديًا متزايدًا للسعودية، الخصم الإقليمي لإيران.
 
تحول الحوثيين إلى بديل لحزب الله يزيد من التوترات في الشرق الأوسط؛ هذا التحول قد يؤدي إلى تصعيد الصراعات ويزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية؛ يبرز الدور الذي تلعبه الجماعات والحركات غير القانونية في تشكيل ملامح النظام الإقليمي؛ الحوثيون قد يمثلون فصلاً جديدًا في سياسات النفوذ الإيراني، مما يعكس تغيرات استراتيجية قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي لسنوات قادمة.

ذات صلة