تحذيرات أممية في ثلاثة تقارير: اليمن على حافة كارثة الفيضانات

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:34 2024/04/06

يقف اليمن اليوم على حافة أزمة إنسانية محتملة، حيث تُنذر التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة بخطر الفيضانات الشديدة التي قد تجتاح البلاد وتؤثر على عشرات الآلاف من الأسر. 
 
وفقًا لمجموعة المأوى ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يُتوقع أن تتعرض أكثر من 50 ألف أسرة يمنية لخطر الفيضانات خلال العام الجاري، مع تأثر حوالي 173 موقع نزوح يقعون في مناطق عالية المخاطر.
 
الأمطار الغزيرة والفيضانات ليست سوى جزء من المشكلة، حيث يُضاف إليها الصراع المسلح الذي يُعقد الوضع أكثر؛ صندوق الأمم المتحدة للسكان يُشير إلى تضرر أكثر من 14 ألف شخص بسبب هذه الأزمات المتعددة، وقد أثرت الأمطار الغزيرة على 390 أسرة، بينما أدى النزاع إلى نزوح 1,644 أسرة.
 
مع استمرار الأمطار الغزيرة، تُشير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) إلى احتمالية حدوث فيضانات شديدة في المرتفعات الوسطى، مع تحذيرات من عواصف قد تسبب فيضانات في مناطق مثل حضرموت؛ وتُعد هذه التحذيرات دعوة عاجلة لتنفيذ خطط الطوارئ وتجنب المخاطر، خاصةً أن الطقس العاصف قد يؤثر بشدة على الحياة والزراعة والقطاعات الأخرى.
 
الحاجة إلى الدعم الإنساني والتدخلات الفورية تظل ملحة، وتُعد الاستجابة السريعة من قبل الأمم المتحدة، التي وصلت إلى 96% من الأسر المتضررة، خطوة مهمة في هذا الاتجاه؛ ومع ذلك، فإن خطة الاستعداد للفيضانات والاستجابة لحالات الطوارئ تواجه نقصًا في التمويل يقدر بـ32 مليون دولار، مما يُعرقل الجهود المبذولة لدعم الأشخاص الأكثر ضعفًا والنازحين الذين تضررت ملاجئهم.
 
في هذا السياق، تُعد الأزمة اليمنية تذكيرًا قويًا بالتأثيرات المدمرة للتغير المناخي والصراعات، وتُبرز الحاجة الملحة للمجتمع الدولي للتدخل وتقديم الدعم اللازم للحد من الأضرار المحتملة وضمان الأمان والاستقرار للأسر اليمنية.

ذات صلة