مركز المدنيين في الصراع (CIVIC) يُعرب عن قلقه إزاء احتمالية تجدد الصراع في اليمن بشكل أكثر حدة، مع التصعيد الأخير في البحر الأحمر والتوترات المجتمعية في مناطق سيطرة الحوثيين. 

 

التقرير الصادر عن المركز يُشير إلى أن النزاع المسلح في اليمن، الذي يدخل عامه العاشر، قد يشهد تصعيدًا خطيرًا يُهدد باندلاع حرب شاملة، خصوصًا في ظل النشاط العسكري المتزايد في مأرب، الضالع، تعز، الساحل الغربي، وشبوة.

 

دينا المأمون، مديرة مكتب المركز في اليمن، تُعلق على الذكرى السنوية للنزاع بالتأكيد على الغموض الشديد الذي يُحيط بمستقبل البلاد، مُشيرة إلى أن الوضع قد يتحسن أو يتدهور؛ وتُحذر من أن النزاع يُواصل تدمير حياة المدنيين، مع الإشارة إلى الأحداث الأخيرة في رداع بمحافظة البيضاء كمثال على الأضرار الجسيمة التي يُمكن أن تنجم عن استمرار التصعيد.

 

التقرير يُنبه إلى أن التصعيد في البحر الأحمر يُفاقم الوضع الاقتصادي المتردي في اليمن، مُحذرًا من أن استمراره قد يُسرع تكاليف الشحن، يُعيق التسليم، ويُغلق الموانئ، مما يُفاقم من انعدام الأمن الغذائي.

 

وفي الختام، يُجدد المركز دعوته لجميع أطراف النزاع للالتزام بالمعايير الدولية وتبني أساليب تخفيف الأضرار المدنية، ويُشدد على أهمية تكثيف الحوارات الهادفة لتعزيز السلام على المستويين الوطني والمحلي.