تناولت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير لها الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر كممر رئيسي لحركة الإنترنت بين أوروبا وشرق آسيا، والتهديدات التي تواجهه من جراء الحرب الدائرة في اليمن والهجمات الحوثية على السفن.
وذكرت الصحيفة أن ثلاثة كابلات بحرية للإنترنت تعطلت في 24 فبراير/شباط الماضي، مما أثر على خدمة الإنترنت في عدة دول، وأن السبب المحتمل لذلك هو غرق السفينة البريطانية روبيمار، التي تعرضت لهجوم من الحوثيين وكانت تحمل 41 ألف طن من الأسمدة.
وأوضحت الصحيفة أن غرق روبيمار يشكل خطرا بيئيا كبيرا على النظم البحرية والساحلية في البحر الأحمر، وأن الحوثيين يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة، مشيرة إلى أن الحوثيين استهدفوا 54 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت الصحيفة أن الحرب الأهلية في اليمن تجعل العمل في البحر الأحمر معقدا ومكلفا، إذ تتطلب الشركات التي تقوم بوضع الكابلات في المياه اليمنية الحصول على تراخيص من الحكومتين المتنازعتين، وأن تكون على حذر من الهجمات الحوثية، ما يرفع تكلفة التأمين على السفن إلى 150 ألف دولار يوميا.
وقالت الصحيفة إن البحر الأحمر يعتبر ممرا حيويا للإنترنت، إذ تمر عبره كابلات تربط بين أوروبا وشرق آسيا، وأن بعض شركات التكنولوجيا العملاقة مثل غوغل وفيسبوك تخطط لمد كابلات جديدة في البحر الأحمر، لكن التكاليف المرتفعة والمخاطر الأمنية تهدد هذه الجهود.