ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن السودان رفض طلباً من إيران ببناء قاعدة بحرية دائمة على ساحله على البحر الأحمر، الذي يعد ممراً حيوياً للشحن البحري بين أوروبا وشرق آسيا.

 

ونقلت الصحيفة عن مستشار المخابرات للقائد العسكري السوداني، أحمد حسن محمد، قوله إن إيران عرضت على السودان تزويد الجيش بطائرات بدون طيار وسفينة حربية مزودة بمروحية مقابل السماح لها بإقامة القاعدة، وأضاف أن السودان رفض العرض لعدم رغبته في توتير علاقاته مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

وأوضحت الصحيفة أن قاعدة إيرانية على البحر الأحمر كانت ستمكن طهران من مراقبة حركة السفن في المنطقة، حيث تدعم الحوثيين في اليمن في شن هجمات على السفن التجارية، وقالت إن إيران والحوثيين يزعمون أن الهجمات تهدف إلى الرد على العدوان الإسرائيلي على غزة، ولفتت إلى أن خصوم إيران الإقليميين، إسرائيل ومصر والسعودية، يمتلكون وصولاً مباشراً إلى الممر البحري.

 

وقالت الصحيفة إن طلب إيران يبرز السعي الإقليمي للاستفادة من الحرب الأهلية في السودان، التي اندلعت منذ 10 أشهر، للحصول على نفوذ في البلاد، التي تعتبر مفترق طرق استراتيجيا بين الشرق الأوسط وأفريقيا، وذكرت أن السودان كان له علاقات قوية مع إيران وحماس في عهد البشير، ولكنها تغيرت بعد الانقلاب عليه في 2019، حيث سعى الجنرال البرهان للتقرب من الولايات المتحدة وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرات البدون طيار الإيرانية ساعدت الجيش السوداني في استعادة السيطرة على مناطق حيوية في الخرطوم وأم درمان، وأفادت أن الولايات المتحدة عبرت عن قلقها بشأن شحنات الأسلحة الإيرانية إلى السودان، ونفت الإمارات ومصر توريد أسلحة إلى أي من أطراف الصراع.