المرأة اليمنية.. حضور بارز في الحرب والسلم

  • الساحل الغربي، إلهام الفقي:
  • 09:59 2024/02/29

تعتبر معركة استعادة الدولة ونظامها الجمهوري معركة كل اليمنيين؛ وللمرأة اليمنية بصمة تاريخية وموقف بطولي في جبهات الحرب ومعارك السلام العادل.
 
الشابة مرسيليا عبدالله انطلقت مع أول طلقة في وجه الكهنوت الحوثي في محافظة تعز، في معركة استعادة الدولة وإسناد المقاومين في ثغور الجبهات.
 
تقول مرسيليا للساحل الغربي، مع بداية انطلاق المعارك في مايو 2015 في جبهات تعز اندفع الشباب بدوافع ذاتية إرادية لاستعادة الدولة؛ ومعه اندفعت المرأة لتقف سنداً قوياً في جواره بذات المعركة.
 
مع مجموعة من الشبان والشابات كانت مرسيليا تعمل مع فريقها كخلية نحل لدعم وإسناد الجبهات بالغذاء والدواء.
 
الحرب فُرضت علينا
 
تواصل مرسيليا حديثها بالقول، إن مليشيات الحوثي فرضت علينا الحرب، وما كان أمام المرأة اليمنية إلا الحرب والكفاح في شتى المجالات.
 
تسبب الحوثي بتعطيل الخدمات العامة وإغلاق الطرق الرئيسية؛ هنا برز دور المرأة المهم في تخفيف الحصار في ذروته الأولى عام 2015. عملت على إدخال البضائع والأدوية من طرق بديلة وعرة لا تصلح للحمير.
 
شاركت مرسيليا مع رفيقاتها في التخفيف من معاناة الحصار على المواطنين وخدمات المجتمع في المجال الإنساني وتمكين بعض الأسر اقتصادياً وتوفير مشاريع صغيرة.
 
كان لها دور بارز في رفع مستوى الوعي لدى النساء وتعزيز روح الهوية الوطنية وتوضيح مخاطر المشروع الدكتاتوري الحوثي الذي يعمل منذ زمن على تقييد الحريات وسلب المرأة حريتها وكرامتها.
 
كفاح من أجل المجتمع 
 
تسببت المليشيات الحوثية في تمزيق الروابط الأسرية والاجتماعية نتيجة الظروف التي صنعتها، اقتصادية أو اجتماعية، وخلقت ثقافة عدم قبول الآخر.
 
لذا كان واجباً على المرأة أن تعيد التماسك الاجتماعي إلى وضعه الطبيعي من خلال مبادرات اجتماعية وحل النزاعات البسيطة وتفعيل دور المشاركة المجتمعية والعمل الجماعي وتعزيز روح التعاون المشترك بين أفراد الأسرة الواحدة والمجتمع الواحد.
 
اتجهت المرأة نتيجة حرب الكهنوت الحوثي إلى أسواق العمل لمساندة الأسرة والوقوف بجانب الرجل..
اجتاح الرجال جبهات القتال وباشرت النساء بدورها الفعال في بناء المجتمع ووحدته وتماسكه، ووالتحذير من الخطر المشترك الذي يهدد الجميع وهو الكيان الحوثي.
 
مستقبل المرأة اليمنية
 
أصبحت المرأة شريكاً أساسياً في استعادة الدولة ونظامها الجمهوري، وأكثر نضجاً بحقوقها وواجباتها نحو الوطن والمجتمع والأسرة. ولها دور فعال في صنع القرار السياسي في البلد.
 
ووجهت مرسليا رسالة عامة لكل الأمهات، أن تعزز كل أم في أسرتها القيم الوطنية والجمهورية وتحذرهم من الخطر المشترك الممثل بمليشيات الحوثي الإرهابية. 
 
وناشدت الآباء والأمهات في مناطق سيطرة المليشيات أن يصونوا أبناءهم ويحافظوا عليهم من الانجرار خلف مشروع الكهنوت الحوثي ويحذرونهم من مخاطره الفتاكة.

ذات صلة