في رسالة موجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، طالب 54 عضوًا جمهوريًا في الكونجرس بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وليس كإرهابيين عالميين محددين بشكل خاص، كما جاء في قرار صدر الشهر الماضي.

 

واعتبر الأعضاء أن التصنيف الحالي غير كاف وغير مقبول، وأنه لا يعكس حجم التهديد الذي يشكله الحوثيون على الأمن القومي الأمريكي والمصالح الإقليمية. وأشاروا إلى الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية والبحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تهدد حرية الملاحة والتجارة العالمية.

 

وقال الأعضاء، بقيادة السناتور داريل عيسى، إنهم قلقون من أن الإدارة الأمريكية اختارت عدم تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، رغم أنهم يستوفون الشروط القانونية لذلك. وأضافوا أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية سيفرض عقوبات وقيود أشد على الجماعة ومن يدعمونها، بما في ذلك حظر التأشيرات والمسؤولية المدنية عن الهجمات الإرهابية والعقوبات الشاملة على الأشخاص غير الأمريكيين.

 

وطالب الأعضاء بلينكن بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية على الفور، وقالوا إن هذا سيوفر الحق في اتخاذ إجراء لضحايا الإرهاب الحوثي، وسيعزز الردع ضد الجماعة وحلفائها الإيرانيين. وقالوا إنهم يتوقعون من الإدارة الأمريكية أن تتخذ إجراءات تعاقب إيران بشكل مباشر على دعمها للحوثيين.

 

وأرفق الأعضاء مع رسالتهم تقريرًا من البنتاغون يوثق أكثر من 30 هجومًا شنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ منتصف نوفمبر. وأشادوا بالضربات الانتقامية التي قامت بها الولايات المتحدة ضد المواقع الحوثية في اليمن، ولكنهم قالوا إنها لا تكفي لوقف العنف.

 

وختم الأعضاء رسالتهم بالقول: "إن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية هو خطوة ضرورية وملحة لحماية الأمن القومي الأمريكي والمصالح الإقليمية والشركاء. نحن نطالبك بإعادة النظر في قرارك وإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية دون تأخير."