بيان مصري ”شديد اللهجة“ ضد إثيوبيا
- الساحل الغربي - خاص
- 12:00 2020/03/07
متابعات:
مصر.. ترد على إثيوبيا وتدعو لعدم ملء السد قالت مصر، اليوم السبت، إن إثيوبيا وجهت ”إهانة غير مقبولة“ لجامعة الدول العربية، من خلال بيانها الأخير بشأن سد النهضة.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، أعربت فيه عن رفض مصر ”جملة وتفصيلاً لبيان وزارة خارجية إثيوبيا الصادر أمس حول قرار مجلس جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة“.
وأشارت الخارجية المصرية إلى أن البيان الإثيوبي اتصف بـ“عدم اللياقة، وافتقد الدبلوماسية، وانطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء“.
وذكّرت مصر بالقرار الذي تبنته جامعة الدول العربية، ويدعو إثيوبيا للالتزام بمبادئ القانون الدولي واجبة التطبيق، وعدم الإقدام على أي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بحقوق مصر ومصالحها المائية.
وقالت القاهرة إن القرار العربي ”ما هو إلا إقرار بالمدى الذي باتت إثيوبيا تعتقد أن مصالحها تطغى على المصالح الجماعية للدول ذات السيادة الأعضاء في جامعة الدول العربية والتي تسعي إثيوبيا للهيمنة عليها“.
وتابعت إن ”قرار الجامعة العربية يعكس خيبة الأمل والانزعاج الشديد، إزاء المواقف الإثيوبية طوال مسار المفاوضات الممتد حول سد النهضة، وبالأخص منذ إبرام اتفاق إعلان المبادئ عام ”2015.
ولفتت إلى أن ”النهج الإثيوبي يدل على نية في ممارسة الهيمنة على نهر النيل وتنصيب نفسها كمستفيد أوحد من خيراته، وقد تجلى ذلك في إصرار إثيوبيا على ملء سد النهضة بشكل منفرد في شهر يوليو 2020 دون التوصل لاتفاق مع دولتي المصب“.
ووصفت الخطوة الإثيوبية بالمحاولة لـ“جعل مسار المفاوضات رهينة لاعتبارات سياسية داخلية، وهو ما يمثل خرقاً مادياً لاتفاق إعلان المبادئ، ويثبت سوء نية إثيوبيا وافتقادها الإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن“.
وأردفت الخارجية المصرية: ”على ضوء سياساتها خلال مفاوضات سد النهضة، فإن إثيوبيا ليس من حقها أن تعطي دروسًا لجامعة الدول العربية أو دولها الأعضاء حول الصلات والوشائج التي تجمع الشعوب العربية والأفريقية، وهي الروابط التاريخية التي ليس لإثيوبيا أن تحدد مضمونها“.
ودعت أيضًا المجتمع الدولي لـ“الانضمام للجامعة العربية في إدراك طبيعة سياسة إثيوبيا القائمة على العناد وفرض الأمر الواقع“، وهو ما اعتبرته يضر بالاستقرار والأمن الإقليميي، كما طالبت إثيوبيا بتأكيد التزامها بعدم البدء في ملء سد النهضة بدون اتفاق، والموافقة على الاتفاق الذي أعده الوسطاء المحايدون.
وفي ختام بيانها أكدت مصر أن الفرصة لا تزال سانحة ”لحل متوازن يؤمن المصالح المشتركة لكافة الأطراف، ويوفر فرصة تاريخية لكتابة فصل جديد من التعاون بين الدول المشاطئة للنيل الأزرق“.
