لليوم الثاني تواليًا تتواصل أنشطة وفعاليات مهرجان البن بنسخته الثالثة في باحة المدينة القديمة للمخا على مقربة من الميناء الشهير، الذي صدّر أولى شحنات القهوة للعالم قبل أكثر من مئتي عام.
وكان المهرجان استثنائيًا في يومه الأول، في ظل أنسام البحر، وجو الشتاء العليل، ومضمخًا برائحة البن اليمني الفاخر، الذي عُرضت كميات منه في آنية من الخزف، ومجموعة من المنتوجات الشعبية التي ارتبطت بزراعة وتحميص وتقديم البن اليمني الأصيل.
ويُغدق المهرجان في يومه الثاني والأخير على الحاضرين، بمجموعة متنوعة من العروض والأغاني والمعزوفات التقليدية؛ فضلًا عن جوائز عينية ومادية يظفر بها الحاضرون في مسابقات أعدتها اللجنة المنظمة للحدث.
ويقدّم المهرجان رسائل ساطعة تحمل في جوفها دلالة تاريخية وثقافية عن تاريخ ومكانة المخا وارتباطها الوثيق بالبن، كأول مدينة اكتشفت مشروب القهوة وقدمته للعالم.
ويشهد المهرجان حضورًا عريضًا للشباب والناشطين والمؤثرين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أظهروا إعجابهم بمستوى التنظيم وطريقة العرض وأسلوب الاحتفال بالمهرجان في موطن القهوة الأول ومنزلها العتيق.