توفي شخصان وأصيب أكثر من 150 آخرين في حصيلة لضحايا إعصار "تيج" في المهرة، الذي خلف دمارا واسعا في الممتلكات العامة والخاصة ونزوح آلاف المواطنين.
وقالت مصادر محلية ورسمية، إن الأمطار الغزيرة والسيول والرياح الشديدة تسببت في انهيار عدد من منازل المواطنين خاصة في مديريتي حصوين والغيضة.
وأشارت إلى انقطاع خدمة الكهرباء، إضافة إلى خراب واسع طال شبكات الطرقات والاتصالات والمياه، فيما لا تزال بعض المناطق محاصرة جراء السيول التي جرفت العديد من السيارات.
وفي السياق، أعلنت لجنة الطوارئ الحكومية المكلفة لمواجهة إعصار تيج، نزوح 1352 أسرة من مديريات محافظة المهرة شرقي اليمن، نتيجة اعصار تيج الذي ضرب المحافظة الاثنين.
وذكرت اللجنة، في تقرير أولي لها، أن 1352 أسرة، بمعدل 9604 أفراد نزحوا إلى 45 مركز إيواء أعدتها السلطات الحكومية، ضمن الإجراءات الطارئة لمواجهة أضرار الإعصار المداري المدمر.
وأشارت إلى أن أبرز مراكز النزوح من مناطق (محيفيف والعبري وحارة كلشات وحارة السادة) في الغيضة وهي مناطق واقعة في مجرى السيول، كانت السلطات دعت المواطنين هناك بالنزول إلى مراكز الإيواء المخصصة، قبل دخول الإعصار المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان.
وقالت اللجنة، التي تتخذ من مدينة الغيضة مقرا لها، إن خطها الساخن تلقى 123 بلاغا عن إصابات خفيفة ومتوسطة، منها 27 بلاغا عن إصابات في كل المديريات، و98 بلاغ إجلاء وإيواء.
وأكدت أن الأضرار الأولية شملت انهيار سقف بعض غرف المركز الصحي صقر وخروج مركز حصوين الصحي، والوحدة الصحية بقذيفوت عن الخدمة، وانغمار بعض أقسام مستشفى الغيضة بالمياه، فضلا عن تعطل الإسفلت في مدخل ساحة مستشفى الغيضة.
ولفتت إلى صعوبات تواجه المشافي، نتيجة عدم توفر كميات كافية من الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية والنقص الحاد في سيارات الإسعاف خصوصا في الشريط الساحلي مع انقطاع الاتصالات عن معظم مديريات المحافظة، بالإضافة إلى خروج شبكة الكهرباء عن العمل وانقطاع الطرق الداخلية لمدينة الغيضة وقلة الموارد المالية الخاصة بغرف العمليات.
بدوره، شدد مركز الأرصاد والإنذار المبكر على ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة.
وقال المركز، إن العاصفة الإعصارية تراجعت خلال الساعات الماضية إلى منخفض جوي مع احتمال تلاشي الحالة المدارية في الساعات القادمة، واستمرار هطول أمطار متفاوتة الشدة.