الملحمة الوطنية الغنائية "الحب والبن"... علي الآنسي ومطهر الإرياني (فيديو. تسجيل نقي)
كتب/ رياض الأحمدي
05:29 2023/10/06
تعتبر أغنية الحب والبن من أعظم الأعمال الفنية والأدبية والتاريخية في اليمن، جمعت الحب والبن والفن والشعر واثنين من عمالقة القرن العشرين هما الشاعر الكبير والمؤرخ العالم مطهر بن علي الإرياني والفنان الكبير علي بن علي الآنسي.
وتعكس الأغنية أو الملحمة الوطنية الغنائية، شذرات من تجربة وفكر وبصمات عالم كبير باليمن أرضاً وإنساناً وفناً وتاريخاً ومجتمعاً، هو مطهر الإرياني، قارئ المسند والمؤرخ الكبير الذي رحل في العام 2016.
هذه الروعة مجتمعة ومنثورة في مقاطع الأغنية، من عهد حمْير إلى "الخير" (موعد جني الثمار)، مروراً بأشواق وأشجان المحب، الذي صَبَر صبر الحجر، و"أنا المعنى بحب اهيف"، لكنه الصبر الذي انتصر، بعد أن أحسن صاحبه استغلال الأرض وزراعة وجني البن، ليتمكن من بيعها ليدفع ثمن "الوصل الغالي"، بـ"عذب اللمى".
كل ذلك، لم يكن ليجد حقه، لو لم يقع بين يدي عملاق الأغنية الذي ينفذ صوته العذب مباشرة إلى القلب، الفنان والموسيقار الشاعر والإنسان المرحوم علي الآنسي، ذلك الذي خلقه الله تعالى، ليكون واحداً، من أروع من عرفهم اليمن، في القرن المنصرم على الأقل.
والتسجيل التالي؛ يمتاز بنقائه، في ظل العديد من الإشكالات التي تواجه التسجيلات المنشورة لفنان اليمن الكبير الراحل منذ 40 عاماً، والذي ما يزال يعيش كل يوم، بما تركه من أعمال، فيما يفضل اليمنيون استباق اسمه العزيز، بوصفه "المرحوم"، رحمه الله تعالى ومطهر الإرياني.
قصة القصيدة:
تحكي القصيدة قصة شاب يمني ريفي أحب فتاة وذهب لخطبتها فاشترط عليه أهلها مهراً مرتفعاً فوافق طالباً منهم إمهاله مدة عام حتى يحين موعد حصاد البن القادم، وظل طيلة ذلك العام يضاعف العمل في حقول البن كي يسدد المهر المطلوب، وبالفعل يفوز العاشق بمحبوبته.
يمزج الشاعر مطهر الإرياني هذه القصة بحب الأرض والانتماء لحضارة الأجداد والحث على زراعة البن. وبصوت الفنان علي الآنسي أصبحت "الحب والبن" من أشهر الأغاني اليمنية وأكثرها تأثيراً في الوجدان اليمني.