رسالة إلى اشاوس الساحل الغربي

12:00 2020/05/15

آيه الابطال المرابطون بالثغور وخطوط التماس، يامن اذقتم اذيال الامامة الرجعية صنوف العذاب، وارسيتم مداميك النضال، وصغتم الدروس والعبر في معارك الثبات والصمود، وترجمتم باقتدار وعزم منقطع النظير ترجمة عملية لنظرية معارك النفس الطويل.
 
يا ابطال الوطن الشامخ تسلحوا بالايمان وتخندقوا بالوطن، هذا الوطن المعطاء الذي سخر لكم تضاريسه من مناخ، وهضاب، وتلال، ورمال، وسماء، وبحار، وحجار، جنودا تقاتل معكم ولوجستيا يعزز مواقعكم ويمدكم.يا صناديد اليمن الجمهوري ان معركتنا ليست وليدة اليوم لا ولن تكون احد افرازات المرحلة، انما هي امتداد لمعارك مقدسة خاضها الاحرار عبر التاريخ، مقارعة للاستعمار والاستبداد الكهنوتي، وبعزم اليمنيين وبعهد الحميريين قاتل اجدادنا كما تقاتلون اليوم، كل من سولت له نفسه استعباد شعبنا، وتقييد حريته، ومصادر حقوقه، وهدم مكتسباته، وتشويه مجده وتاريخه العظيم، وطمس هويته الاصيلة.معركتنا اليوم لم ولن نخوضها من أجل اشخص، ولم تشرع لها بنادقنا ارتزاقاً لطرف، ولم نخض غمارها فجوراً بالخصومة كما يروج البعض، بالعكس معركتنا اليوم حدث فرض علينا ونحن اهل السلم والحكمة، وفرضنا عليها ونحن احفاد فرسان الفتوحات، معركتنا واجب مقدس استدعته الحاجة.انتصارا لوطن عز علينا ان يخضع، وحماية لشعب عارا علينا أن يكسر ويمتهن، معركتنا واجب فرضه علينا ديننا الحنيف حماية لتشريعاته، وصونا لحدوده من عبث دعاة التطرف والتشدد الديني بشقيه السلالي الميليشاوي (الحوثية) والعقائدي المتأسلم.يا ابناء سبأ وارض الجنتين، يا احفاد التبابعة الحميريين، اليمن اليوم يراهن عليكم انتصارا، ويشد على اياديكم عهدا بالوفاء، فجموع شعبه بهذا الشهر الكريم يتضرعون الى الله ويدعون لكم فرادا بالنصر، يعلقون فيكم الآمال، صامدون لصمودكم وثابتون لثباتكم، مؤمنون بصبرهم وان طال بأنكم ستصلون.ستصلون وتدكون حصون الميليشيات اينما وجدت، مهما تأمرت معها المجتمعات الدولية والاقليمية، ستصلون وستفتحون ابواب مدينة سام (العاصمة صنعاء) فتحرروا الوطن والشعب من بطش وجور مليشيات الحوثي.يا حراس ٢٢ مايو العظيم، حان اليوم رد الوفاء بالوفاء، تحريرا لارضكم من غاصب إيران ومتزلف متأسلم تركي، اليوم حان الوفاء لتضحيات الاجداد في ثورتي اليمن المجيدتين سبتمر واكتوبر، وتضحيات الاباء للم شمل اليمنين في ال٢٢ من مايو العظيم.ذلك اليوم الذي جعل اليمن واليمني حاضرا في كل المحافل الدولية، واثبت وجوده على خارطة التاريخ والجغرافيا التي عملت العديد من قوى الهيمنة عبر التاريخ على طمس حدوده وهويته، لجعله تابعاً أو حقلا متنفسا لشهواتها واطماعها.لكم بحجم الكون يا اسود الجمهورية نرفع قبعات الشكر والعرفان، وننحني اجلالا واكبارا لهامات حملت لواء الدفاع والسهر في الثغور للذود عن الوطن والمواطن، فالشكر كل الشكر لقيادة (القوات المشتركة) حكيمة رعت وسهرت وخططت وآمنت حاجاتكم واحتياجات نصركم.وهو موصول لقيادة المقاومة الوطنية ضباط وصف وقيادة في مقدمتها عميدها الثائر/ الركن طارق محمد عبدالله صالح، فخواتم مباركة وكل عام و ٢٢ مايو عظيم بعظمة التضحيات في سبيل حماية مكتسبات حققها الاجداد ورسخها الاباء.المجد والخلود للشهداء...الشفاء العاجل للجرحى...النصر لقضية امتنا...ولا نامت أعين الجبناء.الجمعة 15 مايو ٢٠٢٠
 
*(المقالات التي تنشر تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع)