منذ مايقارب أسبوع يرابط القيادي الحوثي ابوعلي الحاكم وبرفقته حنين قطينة في منطقة غولة عجيب بمديرية ريدة ، يشرف الحاكم على ترتيبات فعالية الغدير المزعوم التي تحييها جماعة الحوثي في ١٩ من ذي الحجة من كل عام .

 

لكن لماذا ابوعلي بنفسه وبتوجيه من زعيم الجماعة ؟!

تقول المصادر أن جماعة الحوثي تسعى بكل وسائل الضغط لإلغاء مايعرف لدى القبائل بيوم النشور و الإكتفاء بفعالية الغدير في ظل رفض قبلي واسع لذلك القرار .

 

يوم النشور هي عادة قبلية منذ عقود من الزمن تحييها قبائل شمال اليمن وتحديداً قبائل عيال سريح والجبل بمديرية ريدة في يوم ٢٠ ذي الحجة من كل عام وهو اليوم التالي لمايعرف بعيد الغدير ، الأعراف القبلية توارثتها القبائل للإجتماع والسلام على الحجاج و "توديع العيد" دون لافتات حزبية أو سياسية أو مذهبية ، في الآونة الأخيرة ضاق الحوثيون ذرعاً من إحياء القبائل ليوم النشور وحاولو بكل الوسائل إلغائها واقناع القبائل بالإكتفاء بالغدير لكن القبائل رفضت وواجهت ولازالت تلك الضغوطات .

 

في عام ٢٠٢١م حضر مشرف الحوثيين بمديرية ريدة يوم النشور وحاول رفع لافتة مايعرف "بالولاية" مما اثار حفيظة قبائل عيال سريح الذين قاموا بتمزيق اللافتة وضرب ذلك المشرف ثم تحكيمه لاحقاً دون الرضوخ لمطالبات الحوثيين لإلغاء فعالية النشور ، وفي العام المنصرم ٢٠٢٢م قام مجموعة من أبناء قبيلة الغولة برفع صورة الشيخ القبلي الراحل محمد يحيى الغولي وأداء المبايعة له بنفس الصيغة التي يؤديها عناصر الجماعة لزعيمهم عبدالملك ، الحادثة هذة أثارت قيادة الجماعة واستفزتهم واضطرهم ذلك الى تكليف ابوعلي للإشراف والترتيب لفعالية الغد ومنع تكرار مثل تلك الأحداث .

 

 

يقول العقيد ناجي شطاب الغولي أن ابوعلي وجه تحذيراً شديدا لقبائل الغوله وطالبهم بمنع إحياء النشور والإكتفاء بالغدير لكن القبائل رافضه تلك الضغوطات والتهديدات وأعلنوا انهم لن يتخلوا عن اعرافهم وعاداتهم القبلية مهما كلف الأمر ، ويوضح الغولي أن محاولات الحوثيين لازالت مستمرة لحشد القبائل لحضور فعالية الغدير واعلان الغاء النشور لكن القبائل ايضاً من جانبهم يحشدون لإحياء فعالية النشور بعد غد اليوم التالي للغدير ، وتستمر المواجهة بين اعراف القبائل وعاداتهم المعروفة بيوم النشور و الفعالية السياسية الدخيلة على المجتمع المسماة يوم الغدير ، نثق أن  الأعراف ستنتصر على الخرافة ولو طال الزمن ! 

 

#خرافة_الغدير