هذه آثار تعذيب الحوثيين لأخي الصحفي توفيق المنصوري

06:52 2023/05/04

‏هذه الضربة الواضحة في رأس أخي ‎#توفيق_المنصوري هي ما تبقى من اثار تعذيب تعرض لها من قبل المدعو عبدالقادر المرتضى، في 20 أغسطس 2022، حيث تلقى توفيق ضربة بأداة حديدية أدت إلى شج بليغ في رأسه، وما يزال أثرها موجود بالجهة اليسرى من مقدمة الرأس بشكل واضح، ومن خلال الفحوصات الأولية هناك مضاعفات خطيرة في مختلف مراكز الدماغ وهناك ضمور شديد ونزيف مزمن في الدماغ نتيجة لتلك الضربة. 
 
 
وما يعانيه الان هي أعراض إلتهاب في سحايا وأغشية الدماغ وتوذم وتكدم مع تجمع دموي في نسيج الدماغ، حيث أحدثت الضربة وهي أداة حادة وثقيلة جروح رضّية وإحداها جرحاً قطعي وأدت إلى تمزق فروة الرأس بالكامل الذي أحدث نزيفاً خارجياً غزيراً،  وتجازوتها إلى عظمة الجمجمة محدثة كسور شدخية في مكان الضربة. 
 
هذه الإصابات بالدماغ تمثلت بفقد مباشر لوظائف الدماغ، بداية بتعطل مؤقت للوعي وارتفاع ضغط الدماغ بسبب النزيف داخل الدماغ والتكدم  وخراج قيحي دون معالجة، الفحوص الأولية أظهرت إلتهاب في السحايا وتجمع دموي، أيضاً أدى هذا التكدم والتوذم والتجمع الدموي وتهتك منطقة الإصابة إلى ضمور في نسيج الدماغ الان، وهو ما يظهر صداعاً مستمراً مع نسيان ونعاس، بالإضافة الى هذا، هناك الاصابة في عينه اليمنى وهو ما يسمى العلامات الجانبية لتكدم الدماغ في منطقة الإصابة وهو انحراف العينين المتقارب بداية منطقة الإصابة الجهة الشمال ثم يكون في جهة اليمين وقد يتطور الى شلل في الجهة الأخيرة، كذلك تضيق حدقة العين في جهة الإصابة أولاً ثم الجهة المقابلة الان. 
 
كذلك تسبب التعذيب الجسدي لأخي توفيق بتهتك كبير في العمود الفقري والحبل الشوكي وانضغاط بعض فقرات العمود وتأثر الأعصاب الحسية والحركية لأغلب أجزاء الجسم بما يهدد بشتى أنواع العلل في المستقبل. 
 
وأيضاً يعاني أخي توفيق من إصابة بليغة في الكلى تظهر على شكل التهابات شديدة وتسريب البروتين وانعكاساتها واضحة للعيان بتورم جسمه. وهي تعرف طبياً ب "edema" أي تراكم السوائل في أطراف الجسم والوجه والتى تعاملت معها المليشيا الحوثية بإهمال ممنهج منذ أكثر من سنتين.
 
الإهمال الطبي الذي استمر في السجون وانعدام التهوية والتعرض للشمس، صاحبه جملة من الأمراض والمعاناة، فمثلاً بدأت تتدهور وظائف الكلى وارتجاع بالصمام الأيمن في القلب، أدى إلى تضخم وتوسع في عضلة القلب ولخبطة في كهربائية القلب، بالتزامن مع مرض السكري والأمراض الجلدية. 
 
وكذلك أدى سوء التغذية وتلوث مياة الشرب والحرمان من دخول دورة المياه، لعدة أيام خلال فترات متقطعة ومتعددة في السجون فترة أدت إلى سوء هضم وتقرحات واعتلالات مزمنة في الجهاز الهضمي، خاصة خلال الأشهر الأخيرة لم يكن قوتهم إلا الماء والكدم اليابس.
 
تقريباً لا يختلف وضع زملاء توفيق الآخرين عن حاله، فالصحفيين عبدالخالق عمران وحارث حميد وأكرم الوليدي، جميعهم يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، أصابتهم في السجون الحوثية منذ ثمان سنوات، ومروا بفترة قاسية وشديدة من ناحية الإهمال الطبي والحرمان والتعذيب الممنهج الذي مارسه حتى عبدالقادر المرتضى بنفسه عليهم.