زرعت لتقتل، ووجدت لتزرع الهلاك في كل شبر استوطنته من الأراضي اليمنية، والدليل على ذلك أن زراع الألغام في اليمن نشروا علبهم القاتلة كالفطر السام في كل مكان وبعشوائية فجة، دون خرائط، وحرصوا أن يدسوا الموت الملغوم لليمنيين الأبرياء في أدق تفاصيل حياتهم، حتى في مناطق التزود بالمياه وألعاب أطفالهم وأحلامهم.

 

وفي هذا الإطار وثق مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف، 101 حالة انتهاك لحقوق الإنسان سببتها ألغام مليشيات الحوثي في عموم مديريات المحافظة خلال العام 2022، وذكر المكتب في تقريره أن ألغام الحوثية تسببت خلال 2022 بمقتل 34 شخصاً وإصابة 67 غالبيتهم تعرض لإعاقات دائمة، بالإضافة إلى 45 حالة بأضرار نفسية لأقارب وأسر ضحايا الألغام، حيث تسببت أيضا في تدمير نحو 73 سيارة خاصة بالمدنيين.