كشف شيخ قبلي بارز موال للحوثيين، عن اسباب تزايد المشاكل والنزاعات بين القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية التابعة لإيران.

 

وقال الشيخ القبلي محمد حسين المقدشي الموالي للحوثيين ومحافظ ذمار السابق، في منشور مقتضب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": ان "القبل والقبائل والمخاليف التي فيها مشايخ كثير خصوصا من الجدد تكثر فيها المشاكل وتتعقد الحلول" - في اشارة للمشائخ الجدد - الموالين للمليشيات الحوثية والتي تقوم بدعمهم وابرازهم كمشايخ بين القبائل.

 

واختتم الشيخ المقدشي منشوره بالقول:"إذا كثرت الأدياك بطل الليل وسلامتكم".

إقرأ أيضاً:
- الشيخ القبلي الموالي للحوثيين محمد حسين المقدشي: لا تعودوا.. العفو العام "ضحك على الذقون"
- تحدث "المقدشي" عن احتدام الصراعات بين قيادات المليشيات وكشف أسباب استقالته من قيادة ذمار

ويرى مراقبون، ان مليشيا الحوثي قامت منذ انقلابها بتهميش المشايخ القبائل الحقيقيين الذين كان لهم دورا مشهودا في مقارعة نظام الإمامة الكهنوتي البائد وايضا الأذرع القبلية البارزة، التي ساندتها مليشيا الحوثي خلال اجتياحها للمحافظات وانقلابها في 2014 بل تعمدت على استهداف وتصفية الكثير منهم بعد ان اصبحوا كروتاً محروقة، وتنصيب العديد من الشخصيات كمشائخ جدد بعد ضمان ولائهم وتبعيتهم  لتستخدمهم كـ اداة لتحقيق أجندتها وأهدافها وتحشيد الشباب والأطفال من أبناء القبائل للجبهات، وخلق وتغذية العداوات والنزاعات الداخلية في صفوف القبائل.

 

وتزايدت المشاكل والنزاعات والحروب بين القبائل خلال السنوات الثلاث الأخيرة بشكل غير مسبوق في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلاب وسط اتهامات لمليشيا الحوثي بالعمل بطريقة "فرق تسد" من خلال تأجيج الصراعات والثأرات في صفوف القبائل والسماح باتساعها، بهدف إضعافها، وضربها بعضها ببعض، في إطار مساعيها، الهادفة إلى تفكيك واحدية ولُحمة القبيلة وتمزيق المجتمع، وتدمير نسيجه الاجتماعي.