تحدث "المقدشي" عن احتدام الصراعات بين قيادات المليشيات وكشف أسباب استقالته من قيادة ذمار

  • ذمار، الساحل الغربي، خاص:
  • 08:45 2022/12/24

كشف الشيخ القبلي محمد حسين المقدشي الموالي للحوثيين عن أسباب استقالته من منصب محافظ ذمار، مؤكداً في الوقت ذاته احتدام الصراعات الداخلية في صفوف قيادة مليشيا الحوثي بالمحافظة.
 
وقال المقدشي، في لقاء حديث على فضائية حوثية، إن دافع تقديمه استقالته في أواخر يونيو 2019، "لكي لا اقحم نفسي وقبيلتي في المواجهة مع بعض المجتهدين (قيادات حوثية) لنصبح احنا متمردين وهم يصبحون دولة".
 
وأكد أنه ليس من النوع الذي سيصبر على بعض الامور داخل المحافظة ولن يقبل ان يكون مقيدا ومحدود الصلاحيات وأن يكون "مركوز كمحافظ للمحافظة".
 
وأشار إلى أن هناك قيادات حوثية -في اشارة لقيادات المكتب الاشرافي للجماعة- تصول وتجول في المحافظة وكانت تتدخل في شؤونه وصلاحياته في سقوف عليا حتى في الأمور العادية، منوها الى امتلاكها زمام اتخاذ القرار والنفوذ.
وتصاعدت في العامين الماضيين الخلافات الحادة في صفوف قيادات ومشرفي مليشيا الحوثي خصوصاً بعد عجز محافظ ذمار الحالي محمد البخيتي الموالي لجناح محمد علي الحوثي، عن ايقاف تدخلات القيادي ابو عادل الطاووس مشرف الحوثيين السابق بالمحافظة في شؤون القضاء والأمن وقضايا اراضي وممتلكات المواطنين؛ وذلك في ظل توسع صراع الأجنحة الحوثية.
 
واتهم القيادي محمد البخيتي القيادي ابو عادل الطاووس في وثيقة رسمية موجهة الى عبدالكريم الحوثي المنتحل صفة وزير الداخلية بحكومة المليشيا غير المعترف بها، بتعطيل عمل القضاء والأمن بذمار، بناء على تدخلات الطاووس، مطالبا بتوجيه مدير الأمن بالمحافظة بايقاف تدخلات الطاووس وتنفيذ الأوامر القضائية خصوصا في القضايا المنظورة بالمحاكم.
 
والقيادي الحوثي عبدالمحسن الطاووس المُكنى "أبو عادل"، الموالي لجناح المشاط ومدير مكتبه أحمد حامد في الجماعة، أحد ابرز ناهبي وهوامير الأراضي العامة والخاصة بالمواطنين في ذمار منذ تعينه من قبل الحوثيين مشرفًا عامًا على ‎ذمار خلال الفترة من 2015م وحتى 21 مايو 2017م حيث خلّف خلال الفترة ذاتها سجلا حافلا بالجرائم والانتهاكات قبل ان تعينه المليشيا بعد ذلك أمين عام "المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والتعاون الدولي" قبل الاطاحة به مؤخراً بعد خلافات حادة على عمليات النهب للمساعدات الإنسانية التي تقدر بملايين الدولارات. 
 
يأتي ذلك امتداداً للصراع بين مراكز النفوذ داخل مليشيا الحوثي الارهابية على السيطرة على الإيرادات والمناصب والنفوذ ونهب الأراضي والتي تنتهي عادة لصالح القيادات القادمة من شمال الشمال المقربة من زعيم الجماعة.

ذات صلة