لا تحضر "دولة المشرفين" إلا من خلال البطش والنهب والجبايات

12:12 2023/03/06

- 1 -
كان المواطنين زمان يوالوا الحزب الحاكم ،طمعا في  حصولهم على خير الدولة المشاريع التنموية ،الطرق المزفلته وبناء المدارس والمستشفيات والكهرباء ومشاريع المياة والوظيفة العامة..
 
وكلا يحاول التقرب من مسؤل كبير وزير او قائد كي يحصل بسهولة على مزايا وخدمات الدولة..
 
اما اليوم فلا تحضر دولة المشرفين الا من خلال البطش والنهب والسلب والجبايات وانتهاك حرمات المساكن الخاصة بطرق بدائية فجة ،والاعتقالات التعسفية ومصادرة الاراضي والجرب ،وبات الناس يوالوا دولة المشرفين خوفا من بطشها واذاها ،و يبحثوا بعناء اشهر وسنوات على وساطات، ويذهبوا بالعقير لدى كبار الاولياء لينصفوهم ويطلقوا مختطفيهم المقهورين المظلومين من سجونهم .
 
لايريدوا من  دولة المشرف سلطة البطش والقهر سوى ان  تكف اذاها عنهم ،وتخفف نهبها وسلبها للاموالهم  وممتلكاتهم ومراهقهم وجربهم وكرائم اموالهم ،من النيسة والكري..
 
لم يعد الناس يطالبوا من سلطة البطش والغلبة سوى كف اذاها عنهم ،لايريدوا منها مشاريع ولاخدمات ولاتعليم ولاصحة ولامرتبات ،باتوا يلهثوا خلف مشرفيها اشهر وسنوات مطالبين بالانصاف كرعية مغلوبين على امرهم خاضعين مسلمين طائعين..
 
- 2 -
مرت سنة كاملة على انتهاء حرب المدافع ،وتدشين حرب ضروس هي حرب الموائد ،غلاء فاحش اسعار الصرف تنزل والاسعار ترتفع ،سنة كاملة  هدنة ،لامرتبات صرفت ولا اسعار نقصت ،ولا وقود وغاز وكهرباء رخصت،ركود اقتصادي وكساد وجوع وبؤس ،والعام الدراسي يشارف على نهايته ،ورسوم المدارس العامة والخاصة اثقلت كاهل اولياء الامور ،ورمضان والعيد على الابواب ،والناس يسحقهم الفقر والعوز والفاقة وحالهم من سيء الى اسواء ..
 
والحكام والمشرفين يموتوا من التخمة والثراء الفاحش ويتطاولوا بالبنيان ..
 
انها قسمة ضيزى ،غاب العدل الاجتماعي وتراكمة وتركزت الثروات باايادي حثالة معدودة بالاصابع ،يقابلها فقر مدقع سحق السواد الاعظم من الشعب..
 
(اقتباس حرفي للكاتب)