ما الذي فعله "عفو سيد الحوثيين" بِـ"جُمعان" العائد إلى عمران؟

  • عمران/ صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
  • 08:57 2022/12/25

استُدرِجَ الجندي جُمعان من الجوف إلى عمران باسم "عفو الحوثي" ..
 
دعاية "عفو السيد" التي تطلقها مليشيات الحوثي من وقت لآخر بهدف استمالة وطمأنة مقاتلي الجيش الوطني للعودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها لا تعدو أن تكون طعماً لاصطياد الفرائس.
جميع من انطلت عليهم الخديعة وعادوا إلى ديارهم وجدوا أنفسهم مكبلين باشتراطات وقيود وتعهدات تضيّق عليهم الخناق وتجعل منهم معتقلين محتملين، ذلك ما لم يُزج بهم مباشرة إلى السجون أو جبهات القتال.
 
جمعان أحمد مرشد اليشيعي، شاب من أبناء قرية يشيع مديرية خمر محافظة عمران، واحد من ضحايا العفو الزائف لزعيم الحوثيين.
 
التحق الشاب جمعان قبل سنوات بأحد الألوية، اللواء التاسع، التابعة للجيش الوطني في محافظة الجوف. عندما سيطرت مليشات الحوثي على مدينة الحزم، مركز المحافظة؛ تواصل به بعض معارفه، الحوثيين، وأقنعوه بالعودة تحت مسمى "عفو السيد".
 
 
بعد وصوله إلى القرية، لم يترك اليشيعي في حال سبيله مثلما ووعِد، إنما باشر مشروفو الحوثي من بينهم مشرف ينتمي إلى قرية بني عبد بمديرية عيال سريح ويعمل مشرفاً بالأمن الوقائي في عمران، باشروا في استدراجه ثم اختطافه في نهاية المطاف.
 
في مكان الاختطاف المجهول تعرض الشاب لصنوف التعذيب، ولم يطلق سراحه إلا وهو فاقد الذاكرة ويعاني من أزمة نفسية حادة. ومع أنه لا يتذكر شيئا مما فعله الحوثيون به، إلا أن جسده الهزيل ووجه المتورّم ويديه المكبلتين بالسلاسل يكفي للكشف عن بشاعة ما حدث.

ذات صلة