فحص مغالطات الحوثيين

11:12 2022/12/17

تسعى دائما لرمى كل أسباب مشاكلها الداخلية على الخارج تحت عناوين مغالطة عنوانها المؤامرات الخارجية
 
سلطة صنعاء حالها كحال الجماعات الأخرى المتاجرة بالدين عندما تحكم دولا، حيث تهرب هذه الجماعات من استحقاقات داخلية متعلقة بقضايا معيشة المواطن وتوفير الخدمات وضبط عملية تحصيل الإيرادات وحمايتها من النهب والسرقات وصرف المرتبات واقرار الحريات وقضايا محاربة الفساد والظلم والمحسوبية والشللية والفوضى في المؤسسات، وبدلا عن ذلك تقوم بإلهاء شعوبها في قضايا خارجية تخص دول أخرى، والمضحك أن تكون هذه القضايا الخارجية متعلقة بالأخلاق أو بالحقوق، وتعمل هذه الجماعات على اشغال شعوبها وإلهائهم فيها بدلا عن المطالبة بحقوقهم التي حرمتهم منها، وتحاول أن تتاجر بهذه القضايا لتكسب عواطف العامة من البسطاء والسذج من خلال تقديم نفسها بأنها المدافعة عن القيم الأخلاقية والقضايا الحقوقية في هذا العالم.
 
 
وبدلا من تغيير واقعها الداخلي الكارثي فإنها تدعي أنها قادرة على تغيير واقع هذا العالم،  فيما تعلم جيدا بأنها هي من تعاني من السقوط الأخلاقي لأنها جماعات تعاني من فشل نظامها المالي والإداري الغارق في الفساد والظلم والذي يتفنن في صناعة الفقر والجهل والمرض والجوع لغالبية أفراد الشعب فيما يعيش كبار مسؤوليها ووزراءها حياة الترف والغنى والرفاهية، لذلك فهي تسعى دائما لرمى كل أسباب مشاكلها الداخلية على الخارج تحت عناوين مغالطة عنوانها المؤامرات الخارجية.
 
فهل الخارج هو من أجبرها على تعيين شلل الفساد والظلم واستقطاب الفاشلين والمتلونين والمطبلين طمعا في شراء ولاءاتهم والذين أوصلوا البلدان التي تحكمها إلى حافة الإنهيار المالي والاقتصادي، وهل الخارج هو من طلب منها اقرار مناهج ومشاريع مذهبية وطائفية وطبقية تعمل على تفتيت النسيج الإجتماعي لشعوبها وتغرق المجتمع في مستنقعات التعصب والتشدد والتخلف الحضاري؟
 
#فيسبوك